تركيا تتوقع تحقيق "مكاسب مهمة" خلال جولة أردوغان الخليجية... ما هي؟

وسط أزمة اقتصادية تثقل اقتصاد بلاده، يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  إطلاق مرحلة جديدة في العلاقات التركية-الخليجية بعد أزمات وحملات مقاطعة، من خلال جولته التي يبدأها الأسبوع المقبل وتشمل كلاً من الإمارات والسعودية وقطر، وسط توقعات تركية بالاستفادة منها.

وقال جودت يلماز نائب الرئيس التركي: إنّ بلاده ستحقق مكاسب استثمارية مهمة خلال الزيارة المرتقبة لأردوغان إلى (3) دول خليجية هذا الشهر، مؤكداً وجود فرص تعاون بين تركيا ودول الخليج في عدة مجالات، بدءاً من الطاقة والصناعات الدفاعية وصولاً إلى السياحة ومشاريع البنى التحتية.

قال جودت يلماز نائب الرئيس التركي: إنّ بلاده ستحقق مكاسب استثمارية مهمة خلال الزيارة المرتقبة لأردوغان إلى (3) دول خليجية هذا الشهر

وشدّد يلماز على أنّ زيارة الرئيس التركي للخليج ستتمخض عن مجموعة من النتائج الملموسة، قائلاً: "سنجني ثمارها خلال الفترة المقبلة، يمكنني القول بأريحية إنّه سيكون هناك المزيد من تدفق رأس المال إلى تركيا، قسم منها سيتحقق فورياً وقسم آخر سيكون خلال مدة معينة، لكن يمكنني القول إنّ تدفق رأس المال سيكون كبيراً".

وشدد يلماز على أنّ المحادثات بين تركيا ودول الخليج لا تدور حول الأموال الساخنة، وإنّما تستهدف تأمين رؤوس أموال أو تمويل طويل الأجل يشبه رؤوس الأموال، لافتاً إلى أنّ التعاون سيعود بالنفع على كلا الجانبين، وخاصة في مجال الاستثمارات الدولية المباشرة، بحسب ما نقلته عنه وكالة (الأناضول) التركية.

أردوغان: خلال زيارتنا ستتاح لنا فرصة المتابعة الشخصية للدعم الذي ستقدمه هذه الدول لتركيا

وختم بالتأكيد أنّه "ستكون هناك فرص عمل، وصادرات، وسوف ينمو اقتصاد تركيا، وبالطبع أعتقد أنّ جميع أفراد شعبنا سيحصل على نصيبه من ذلك".

وفي لقاء مع صحف تركية، قال أردوغان الأسبوع الماضي: "خلال زيارتنا، ستتاح لنا فرصة المتابعة الشخصية للدعم الذي ستقدمه هذه الدول لتركيا. لقد أعربوا بالفعل عن استعدادهم لضخ استثمارات جادة في تركيا خلال اتصالاتي معهم السابقة، آمل أن يُحسم ذلك خلال هذه الزيارة".

تتزامن الجولة مع تسجيل معدلات التضخم مستويات قياسية، مع انخفاض قيمة الليرة إلى مستويات قياسية

ونقلت وكالة (رويترز) عن مسؤولين أتراك قولهم: إنّهم يأملون في جذب استثمارات خليجية مباشرة بقيمة (10) مليارات دولار، (8.9) مليارات يورو، خلال جولة أردوغان، بما يشمل استثمارات تتراوح ما بين (25) مليار دولار و(30) مليار دولار إجمالاً على المدى البعيد.

وتتزامن الجولة مع تسجيل معدلات التضخم مستويات قياسية مع انخفاض قيمة الليرة إلى مستويات قياسية، وباتت السيطرة على عجز ميزانية الحكومة أمراً صعب التحقيق.

ومن بين دول الخليج، كانت العلاقة بين تركيا وقطر الأفضل، وكانت أنقرة حليفة الدوحة لأكثر من (10) أعوام، واصطفت تركيا إلى جانب قطر عام 2014 إبّان أزمتها مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في خلاف أدى إلى عزل قطر من قبل الدول الخليجية الـ (3).