تركيا تحاول إثبات أنها غير متساهلة مع الإرهابيين... ما القصة؟

تركيا تحاول إثبات أنها غير متساهلة مع الإرهابيين... ما الموضوع؟

تركيا تحاول إثبات أنها غير متساهلة مع الإرهابيين... ما القصة؟


23/09/2023

تحاول تركيا بشتى الطرق إثبات أنّها غير متساهلة مع الإرهابيين، رغم التقارير الدولية الكثيرة التي أثبتت أنّها كانت وما زالت ملاذاً للكثير من قادة الجماعات المتطرفة، وقد قدّمت الرعاية الصحية لعناصرها وقادتها.

آخر مزاعم تركيا في هذا الشان وردت على لسان وزير داخليتها علي يرلي قايا، الذي أعلن أنّ الشرطة ألقت القبض على (10) أشخاص يعتقد أنّهم على صلة بتنظيم (داعش)، وأنّ (5) منهم وضعوا رهن الاحتجاز.

وأضاف يرلي قايا، في تصريح صحفي نقلته وكالة (الأناضول)، أنّ جهاز المخابرات التركي (إم.آي.تي)، وقوات من الشرطة ومكافحة الإرهاب، نفذوا عملية في مدينة إزمير الساحلية غرب البلاد، بعد أن أظهرت معلومات أنّ المشتبه بهم أخفوا بعض الإمدادات في المدينة.

تركيا تعلن أنّ الشرطة ألقت القبض على (10) أشخاص يعتقد أنّهم على صلة بتنظيم (داعش)، وأنّ (5) منهم وضعوا رهن الاحتجاز.

وأوضح أنّ السلطات عثرت على مواد هلامية متفجرة ومواد تستخدم في صنع المتفجرات، بالإضافة إلى أسلحة وذخائر مخبأة في منطقة بورنوفا الجبلية بإزمير.

وقال الوزير: "نتيجة للعملية؛ أُلقي القبض على (10) أشخاص مشتبه بهم، احتُجز (5) منهم، وصدرت أحكام بالرقابة القضائية على (5) آخرين".

وبموجب أحكام الرقابة القضائية، يجوز للمشتبه بهم مغادرة مراكز الاحتجاز التابعة للشرطة، ولكن تُفرض عليهم شروط وضوابط معينة.

وأظهرت لقطات من العملية، نشرها يرلي قايا على منصة (إكس)، عدداً من سيارات الشرطة في منطقة جبلية، بينما كان رجال الأمن يبحثون داخل كهف صغير عن المواد المخبأة، كما أظهرت اللقطات تفتيش أحد المنازل والقبض على المشتبه بهم.

نتيجة للعملية؛ أُلقي القبض على (10) أشخاص مشتبه بهم، احتُجز (5) منهم، وصدرت أحكام بالرقابة القضائية على (5) آخرين.

وقد شنّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجمات كثيرة في أنحاء تركيا، منها الهجوم على ملهى ليلي في إسطنبول في الأول من كانون الثاني (يناير) 2017؛ ممّا أدى إلى مقتل (39) شخصاً، ونفذت الشرطة التركية عدة عمليات استهدفت المتشددين.

لكن قبل تلك العمليات أكدت تقارير أجنبية، بما في ذلك تقارير روسية، وجود صلات بين التنظيم الإرهابي والمخابرات التركية، وأنّ تنظيم (داعش) حصل على تسهيلات كبيرة من الجانب التركي، وأنّ جرحى التنظيم تلقوا العلاج في مستشفيات تركية، وهي معلومات نفت السلطات التركية صحتها. وسبق أن اتهم تقرير روسي تركيا بشراء النفط العراقي المهرب من التنظيم المتطرف الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق في العام 2014.

كما شكلت المخابرات التركية عدة فصائل، معظم عناصرها من الإسلاميين، في شمال سوريا، ووفرت لها دعماً عسكرياً ولوجيستياً ومالياً، وكانت في تلك الفترة تدفع بقوة وبكل الوسائل لإسقاط النظام السوري.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية