تركيا تساوم الولايات المتحدة على الأكراد... ما القصة؟

تركيا تساوم الولايات المتحدة على الأكراد... ما القصة؟


10/02/2021

يبدو أنّ التصعيد التركي الأخير نحو الأكراد في سوريا، وتحديداً مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، لن ينتهي سوى بالتوغل في المزيد من أراضي الشمال السوري، فقد كشف مسؤولون أتراك عن صفقة ينوي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عرضها على الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، تتمثل في تخلي واشنطن عن دعم الأكراد مقابل تخلي أنقرة عن صفقة الصواريخ الروسية.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحب من سوريا، وتخلّى عن دعم الأكراد، ما أتاح لتركيا الفرصة لمدّ نفوذها على حسابهم، في وقت يُتوقع فيه أن تسلك الإدارة الأمريكية الجديدة نهجاً مختلفاً، تعود فيه إلى دعم الأكراد، وقد سبق أن صرّح بايدن بأنّ التخلي عن دعم الأكراد في سوريا كان خطأ.

السلطات التركية متمسكة بتحسين العلاقة مع واشنطن، لا سيّما أنها تخشى خسارة إمدادات قطع الغيار الخاصة بأنظمة السلاح الأمريكية التي يملكها الجيش التركي

في غضون ذلك، نقلت وكالة "بلومبورغ" عن مسؤولين أتراك، لم تسمّهم، أنّ حكومة أردوغان، مستعدة للتخلي عن المنظومة الروسية إذا توقفت أمريكا عن دعم القوات الكردية التي تعتبرها أنقرة تهديداً لأمنها، بل تصنفها إرهابية، بحسب ما أورده موقع "العربية".

وشدّد المسؤولون على أنّ السلطات التركية متمسكة بتحسين العلاقة مع واشنطن، لا سيّما أنها تخشى خسارة إمدادات قطع الغيار الخاصة بأنظمة السلاح الأمريكية التي يملكها الجيش التركي.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أكد، في مقابلة مع صحيفة "حريت" التركية أمس، أنّ بلاده منفتحة على التفاوض، ملمّحاً إلى إمكانية أن يتمّ استخدام هذه المنظومة الروسية وفقاً لحالة التهديد التي تقرّرها أنقرة، على غرار الصواريخ الروسية المركّبة للاستخدام المحدود في اليونان مثلاً".

يأتي هذا المسعى التركي لتحسين العلاقات بالتزامن مع مطالبة أغلبية من الحزبين في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة بايدن، أمس الثلاثاء أيضاً، بالضغط على تركيا لبذل المزيد لحماية حقوق الإنسان.

يُشار إلى أنه من المتوقع أن يكون بايدن أكثر صرامة مع أنقرة بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان، فضلاً عن ملف الصواريخ الروسية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية