تسريب الونيسي.. ألاعيب جديدة لحركة النهضة الإخوانية أم مقدمة لتفكيكها؟

يراوح الرئيس المؤقت لحركة النهضة منذر الونيسي بين المحافظة على مبادئ الحركة الإخوانية والدفاع عن قادتها، وبين استرضاء السلطات التونسية والرئيس قيس سعيّد، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والعودة إلى المشهد السياسي. 

فبعد أن صدر خلال الأيام الماضية تسريب للونيسي يسيء لشخصيات في الحركة، بينهم زعيم النهضة راشد الغنوشي وعائلته، وتم تداوله بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خرج الرئيس المؤقت لينفي  صحة "التسريب" المنسوب إليه.

الونيسي ينفي صحة تسريب يسيء لشخصيات في الحركة، بينهم زعيم النهضة راشد الغنوشي وعائلته، ويؤكد أنّ ذلك افتراء لا قيمة له.

وكتب الونيسي على صفحته في موقع (فيسبوك): "صفحة سيب صالح تروج لشريط مفبرك حول حديث لي مع الصحافية شهرزاد عكاشة. هذا افتراء لا قيمة له، ولا اعتبار له عندي، ومحاولة يائسة للإساءة للحركة. ونمرّ للعمل".

من جهته، كتب الناطق الإعلامي باسم حركة النهضة عبد الفتاح التاغوتي: "ما يحدث -على خطورته- هو وبكلّ بساطة محاولة من سلطة غارقة في الأزمات لضرب المعارضة وإضعافها، من خلال ضرب وحدة حركة النهضة وشلّ قيادتها وتعطيل مؤتمرها الـ (11)، وخلق فتنة بين أبنائها، عبر محاولة تشويهها ورميها بالفساد أمام الرأي العام".   

شهرزاد عكاشة تؤكد "صحة" التسريب المنسوب إلى الونيسي، وتتهمه بـ "التعاون" مع السلطة لتفكيك حركة النهضة.

من جهتها، أكدت الصحافية شهرزاد عكاشة "صحة" التسريب المنسوب إلى الونيسي، والذي قالت إنّه جزء من عمل استقصائي تقوم عليه منذ عدة أشهر، واتهمت الونيسي بـ "التعاون" مع السلطة لتفكيك حركة النهضة.

وفي التسريب المزعوم الذي أثار جدلاً كبيراً في الوسط السياسي والإعلامي التونسي، يهاجم الونيسي عائلة الغنوشي وعدداً من قيادات الحركة، ويتحدث عن "فساد" داخل الحركة، وتلقيها الأموال من الخارج.