تصريحات أردوغان تفاقم الأزمة الاقتصادية... ما القصة؟

تصريحات أردوغان تفاقم الأزمة الاقتصادية... ما القصة؟


23/11/2021

تنهار العملة المحلية التركية بشكل ملحوظ، بعد أيّ تصريح يدلي به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وعقب تصريحات أردوغان أول من أمس، ارتفع سعر الدولار مجدداً إلى 11,46 ليرة، وفق صحيفة "زمان" التركية.          

وكان أردوغان قد اعتبر أنّ هناك مؤامرات تحاك حول الليرة وأسعار الفائدة، مؤكداً أنّ ارتفاع سعر الصرف لا يؤثر مباشرة على الاستثمار والإنتاج والتوظيف.

عقب تصريحات أردوغان حول مؤامرات تحاك حول الليرة وأسعار الفائدة، ارتفع سعر الدولار مجدداً إلى 11,46 ليرة

وقال: "مصمّمون على فعل الشيء الصحيح لبلدنا، من خلال الاستثمار والإنتاج والتوظيف، وسياستنا الاقتصادية الموجهة للتصدير، بدلاً من الحلقة المفرغة لأسعار الصرف العالية والفائدة المنخفضة".

يذكر أنه على الرغم من التضخم المرتفع الذي يلامس 20%، بدأ البنك المركزي (CB) في تخفيضات أسعار الفائدة التي طلبها الرئيس رجب طيب أردوغان في أيلول (سبتمبر)، ووصل هذا المعدل إلى (400) نقطة أساس، مع الخفض الأخير هذا الشهر.

ووفقاً لخبراء اقتصاديين تحدثوا إلى Financial Times البريطانية، إذا لم يتمكن البنك المركزي من التخلص من تأثير خطاب أردوغان؛ فإنّ احتمال تعافي الليرة منخفض للغاية.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال": إنّ أزمة العملة في تركيا رفعت أسعار السلع الغذائية والأدوية والمستلزمات الأساسية الأخرى، مؤكدة أنها ستشكّل تهديداً على البنوك والشركات الكبرى هناك، إذا ما عجزت الحكومة عن إيقاف التراجع في قيمة الليرة.

"وول ستريت جورنال": أزمة العملة في تركيا رفعت أسعار السلع الغذائية والأدوية والمستلزمات الأساسية، وستشكّل تهديداً على البنوك والشركات الكبرى

في مقال تحليلي بعنوان "أزمة العملة في تركيا ترفع نفقات المعيشة وتهدد المنظومة المالية"، أشارت الصحيفة إلى فقدان الليرة لأكثر من ثلث قيمتها أمام الدولار خلال الأشهر الـ8 الأخيرة، وتراجع الظروف المعيشية للمواطنين العاديين، بسبب إنفاقهم مدخراتهم، والتضخم الذي يشكّل ضغطاً على رواتبهم.

ونقلت الصحيفة في خبرها عن تاجر في مدينة إسطنبول يُدعى كمال إنجه قوله: إنّ حياته تغيرت كليّاً، وشعر بالخزي عندما ارتفعت أسعار القهوة والزيتون والجبن، بما يصعب عليه تحمله.

وذكرت الصحيفة أنّ الأزمة الحالية في تركيا هي الأضخم منذ عام 2018، مفيدة أنّ هذه الأزمة أثرت على تركيا من جوانب عديدة، ودفعت الكثيرين إلى إيداع عائداتهم ومكتسباتهم بالعملة الأجنبية، أو البحث عن سبل لمغادرة البلاد.

وأكدت الصحيفة في خبرها أنّ الشركات والبنوك الكبرى في تركيا ستواجه خطر الاضطراب على المدى الطويل، في حال مواصلة أردوغان خفض سعر الفائدة.

الصفحة الرئيسية