تعترف صراحة بانتمائها لفكر الإخوان... ماذا تعرف عن الرابطة الإسلامية في كندا؟

تعترف صراحة بانتمائها لفكر الإخوان... ماذا تعرف عن الرابطة الإسلامية في كندا؟

تعترف صراحة بانتمائها لفكر الإخوان... ماذا تعرف عن الرابطة الإسلامية في كندا؟


06/12/2023

وجود جماعة الإخوان في كندا شهد على مدى الأعوام الأخيرة تطورات جعلت منها الكيان الأول المسيطر على الخطاب الخاص بالجاليات المسلمة هناك، إذ اعتمدت على إنشاء محطة جديدة لها داخل المجتمع الكندي، تعتمد بشكل أساسي على اختراق عدد كبير من المؤسسات المدنية ذات الطبيعة الدينية، والسيطرة عليها وفق خطة محددة الأهداف ومدروسة بعناية.

وتُعدّ (الرابطة الإسلامية في كندا) من المؤسسات التي يعتمد عليها الإخوان، وهي أكبر منظمة إسلامية في كندا، تأسست عام 2002، وجاء في تعريفها لنفسها بأنّها "منظمة خيرية وحركة اجتماعية شعبية تركز على خدمة المسلمين الكنديين وتحفيزهم لوضع عقيدتهم موضع التنفيذ لصالح المجتمع الكندي الأوسع".

اعتمد الإخوان على إنشاء محطة جديدة لهم داخل المجتمع الكندي، تعتمد بشكل أساسي على اختراق عدد كبير من المؤسسات المدنية ذات الطبيعة الدينية.

وتعمل الرابطة على توفير مجموعة واسعة من الخدمات وبرامج التعليم الشامل والتنمية الشخصية للمسلمين الكنديين، كما تعمل على تعزيز مشاركتهم في مختلف جوانب الحياة في كندا، ودمجهم داخل النسيج الاجتماعي والثقافي الكندي، حتى لا ينظر إليهم على أنّهم غرباء، وبناء الجسور والتعاون مع المجتمعات والمنظمات الأخرى التي تتبنّى القيم والأهداف الإسلامية نفسها. وتعمل الرابطة أيضاً على تقديم الإسلام للكنديين باعتباره طريقة حياة معتدلة ومتوازنة، وقوة إيجابية للتغيير وبناء مجتمع أفضل.

وبحسب (المركز العربي لدراسات التطرّف)، فإنّ الرابطة تُعدّ الممثل شبه الرسمي للإخوان المسلمين في كندا، وهي المنظمة الإسلامية الوحيدة في كندا التي تعترف صراحة بانتمائها لفكر الإخوان المسلمين، حيث جاء في موقع (ويب) قديم لها:

الرابطة تُعدّ الممثل شبه الرسمي للإخوان المسلمين في كندا، وهي المنظمة الإسلامية الوحيدة في كندا التي تعترف صراحة بانتمائها لفكر الإخوان.

"جذور الرابطة مترسخة بعمق في رسالة النبي محمد، صلى الله عليه وسلّم". ويمكن إرجاع جذورها الحديثة إلى النهضة الإسلامية في أوائل القرن الـ (20)، والتي بلغت ذروتها مع حركة الإخوان المسلمين. 

أثرت هذه الحركة على الأنشطة والاتجاهات والخطاب الفكري الإسلامي في جميع أنحاء العالم، كما أثرت على المسلمين الذين قدموا إلى كندا بحثاً عن الحرية والتعليم وفرص أفضل. وتتبنّى الرابطة الإسلام، وتسعى جاهدة لتطبيقه كما يجسده القرآن وتعاليم النبي، صلى الله عليه وسلّم، وكما يفهمه في سياقه المعاصر الإمام الراحل حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وتعتبر الرابطة هذه الإيديولوجية أفضل تمثيل للإسلام، كما جاء على النبي محمد".  

وجاء في منشور حديث للرابطة: "كمنظمة إسلامية، نحن نفهم الإسلام كما هو موضح في القرآن وتعاليم النبي محمد (السنّة)، والفقه الإسلامي السنّي السائد. إنّ فهم الرابطة للإسلام هو فهم التوازن والاعتدال، والمشاركة البنّاءة في المجتمع، والتركيز على التمكين الشخصي والمجتمعي، وإنشاء منظمات قائمة على أساس القيم الإسلامية، كما هو موضح في كتابات الإصلاحي الشهير الإمام حسن البنا".

الرابطة الإسلامية في كندا من المؤسسات التي يعتمد عليها الإخوان، وهي أكبر منظمة إسلامية في كندا تأسست عام 2002.

ويقع المقر الرئيس للرابطة في ميسيسوجا بمقاطعة أونتاريو، ولها فروع في (13) مدينة في مختلف أنحاء كندا، مع (23) مركزاً اجتماعياً، و(9) مدارس بدوام كامل، و(20) مدرسة بدوام أسبوعي، و(4) مراكز لرعاية الأطفال، بالإضافة إلى العديد من المساجد ودور العبادة.

تنظيمياً، تتكون الرابطة من قسم للدعوة، وقسم للشباب، وقسم للمرأة والأسرة، وقسم للاتصال والمشاركة المجتمعية، وقسم للإدارة المالية وجمع التبرعات، وقسم لإدارة المؤسسات التابعة.

الرابطة تموّل أنشطتها من خلال التبرعات وعائدات الاستثمارات الخاصة بها، إلى جانب المنح الحكومية المقدمة من حكومة أونتاريو.

يرأس الرابطة مراد مهيري، وهو من أصل تونسي، ويشغل عبد اللطيف بقباق منصب المدير التنفيذي، وهو من أصل ليبي، ويحمل درجة الماجستير في علوم الكمبيوتر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية