تغريدة صحافي تستنفر لوبي قطر في فرنسا

تغريدة صحافي تستنفر لوبي قطر في فرنسا


18/12/2019

اتهم الصحافي الفرنسي من أصل لبناني نادر علوش قطر بتحريك “لوبياتها” في فرنسا لتهديده على خلفية كشفه مشاركة البرلمانية الفرنسية في الجمعية الوطنية عن حركة “الجمهورية إلى الأمام” نعيمة موتشو في منتدى الدوحة على حساب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، في وقت كشف تحقيق صحافي سعي قطر للتأثير على الانتخابات البلدية في فرنسا المزمع إجراؤها في مارس القادم من خلال محاولاتها السيطرة على الأصوات الانتخابية للجاليات المسلمة في فرنسا من أجل تكوين لوبي ضغط سياسي يتبع قطر والإخوان المسلمين ويؤثر على السياسات الفرنسية داخليا وخارجيا.

وغرد نادر علوش على حسابه على تويتر:

وأرفق علوش تغريدته بحساب جيل لوجوندر رئيس كتلة الجمهورية إلى الأمام في الجمعية الوطنية الفرنسية.

وتكون الجمعية الوطنية مع مجلس الشيوخ الفرنسي، البرلمان الفرنسي الحالي للجمهورية الفرنسية الخامسة.

وأضاف إلى تغريدته حساب ستالنيس غارني، نائب هو الآخر عن حزب الجمهورية إلى الأمام. وطالب علوش أصدقاءه بمشاركة تغريدته على نطاق واسع.

ونشر الصحافي رسالة خاصة وصلته على واتسآب من السياسية الفرنسية من أصل تونسي سهام سويد التي تدير مكتبا للعلاقات العامة.

وقالت سويد في الرسالة إنها “تنتظر المقال الذي سينشره علوش بفارغ الصبر، مؤكدة أن محاميين اثنين بصدد تحضير ملف يحتوي أدلة تكشف كذبه، وفق الرسالة.

وأضافت في رسالتها “استمر في الحفر بمفردك وفوق كل ذلك وفر الكثير من المال لدفعه لي”.

وأعاد علوش نشر تغريدة تؤكد تهديده من سهام سويد طالبا المساعدة من زهرة بيطان الناشطة الحقوقية إضافة إلى الإعلامي باسكال برو والمحامي ويليام غولدنادال.

وكان علوش كتب تغريدة يوم 14 ديسمير جاء فيها أن نعيمة موتشو في قطر على حساب الشيخ تميم في وقت كشفت فيه مجلة ماريان أن الإمارة تدعم قائمات “المجتمع” في فرنسا. وقال موجها كلامه لنعيمة “أنت تحبطينني”، متسائلا عن موقف حزبها من الأمر. وغرد:

كما نشر الصحافي رابطا لمقال مجلة ماريان الفرنسية. وعنونت المجلة تقريرها الصادر يوم 13 ديسمبر الجاري “ستة ملايين صوت في متناول اليد: عندما تشجع قطر قائمات المجتمع على المستوى البلدي”.

وحذرت مجلة “ماريان” من تأثير قطر على الانتخابات البلدية في فرنسا، مؤكدة أن الإمارة تحاول السيطرة على الجالية المسلمة من أجل تكوين لوبي للضغط السياسي يتبع قطر والإخوان المسلمين، حيث يخصص النظام القطري كل أدواته من أجل التركيز على فكرة الإسلام والقومية العربية لأجل حشد 6 ملايين صوت للجالية المسلمة في الانتخابات.

وتساءلت مجلة ماريان عن العلاقة بين السبب والنتيجة في انتشار الإسلاموفوبيا وتطرُّف المجموعات المسلمة في الغرب وفرنسا بصورة خاصة، مع ظهور قائمات “المجتمع” للمجموعات المسلمة في الانتخابات البلدية الفرنسية، وبين الندوات والاستطلاعات التي ينفذها أحد مراكز الدراسات والأبحاث القطرية في الغرب لهذه المجموعات المسلمة المقيمة في الخارج.

ونبهت المجلة على ظهور ما يسمى بقائمات المجتمع لـ”مجموعات إسلامية” تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في انتخابات البلديات الفرنسية، قائلة إنه قبل أيام من ظهور القائمات في الانتخابات البلدية المرتقبة، كان مركز فكري قطري يعقد مؤتمرا دعا إليه المسلمين الذين يعيشون في فرنسا، وطلب منهم الكتابة عما يؤلمهم في الغرب.

وشرحت أن هذه الحملة السياسية قد انطلقت خلف أبواب مقر المركز العربي للبحوث والدراسات السياسية “كاريب Carep”، وهو مركز الأبحاث القطري الرئيسي الموجود في باريس. وأوضحت ماريان، أن “كاريب Carep” يعمل على تصدير تأثير قطر، وأنه بالإضافة إلى مقره الأم الذي تأسس في الدوحة، فإن هناك نسختين رئيسيتين للمركز، إحداهما للمغاربة في تونس والأخرى فرع أوروبي، ومقره باريس.

وأوضحت مجلة ماريان أنه خلف مظهرها الأكاديمي المفترض المحايد، يعد مركز كاريب بمثابة أداة للضغط السياسي لحساب قطر، مشيرة إلى أن مؤسس هذا المركز هو عزمي بشارة، الذي كان نائبا عربيا سابقا في الكنيست الإسرائيلي، إلا أنه اضطر للتخلي عن جنسيته الإسرائيلية في عام 2007 ليصبح أحد المستشارين الأكثر نفوذا للشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وأشارت المجلة إلى أن عزمي بشارة يعمل من خلال هذا المركز على إحياء فكرة القومية ممزوجة بتحالف استراتيجي مريب مع تيار “الإسلام السياسي” الخاص بالإخوان المسلمين، مضيفة أنهم يعملون على تصعيد أفرادهم إلى مستويات القرار السياسي في الدول، حيث وصل مدير فرع كاريب Carep في تونس، مهدي مبروك، إلى أن أصبح وزيرا للثقافة في حكومة النهضة الأولى في ديسمبر.

عن "العرب" اللندنية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية