تلاسن بين رئيس الحكومة الليبية والمبعوث الأمريكي... ما علاقة النفط؟

تلاسن بين رئيس الحكومة الليبية والمبعوث الأمريكي... ما علاقة النفط؟

تلاسن بين رئيس الحكومة الليبية والمبعوث الأمريكي... ما علاقة النفط؟


01/07/2023

طالب رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، الذي تم تكليفه من البرلمان الليبي، المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند بأن يحترم سيادة القضاء الليبي، وألّا يتدخل بتحيز لأيّ طرف، ووصف تصريحات نورلاند في وسائل الإعلام بأنّها تدخل سافر في شؤون الدولة الليبية.

وفي تغريدة على (تويتر) قال حماد: "عندما نشير إلى إيقاف تدفق إيرادات النفط، فإنّنا نهدف إلى حماية أموال الدولة ومنع الفاسدين". ووجه كلامه إلى نورلاند قائلاً: "يجب على المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند أن يحترم سيادة القضاء الليبي، وألّا يتدخل بتحيز لأيّ طرف".

رئيس الحكومة الليبية دعا نورلاند إلى عدم السماح للمصالح الخارجية بالتفوق على مصالح وحقوق الشعب الليبي، وعدم إطلاق التصريحات الإعلامية دون معرفة حقيقة الأمور. واعتبر تصريحات نورلاند تدخلاً سافراً في شؤون الدولة الليبية، حيث تستند إلى دعم طرف واحد يستفيد من إهدار أموال الشعب.

أسامة حماد: يجب على المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا أن يحترم سيادة القضاء الليبي وألّا يتدخل بتحيز لأيّ طرف

وطالب حماد مجلس النواب والدولة بالإسراع في اتخاذ الإجراءات العملية لعقد انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتشكيل سلطة تنفيذية موحدة لإدارة شؤون البلاد ومواردها.

وقد دعا المبعوث الأمريكي إلى ليبيا الجهات السياسية في البلاد إلى تجنّب إغلاق المنشآت النفطية، وقال إنّ ذلك سيكون مدمّراً للاقتصاد ويضر جميع الليبيين.

وبحسب بيان نشرته السفارة الأمريكية في ليبيا، حثّ المبعوث الأمريكي القادة الليبيين على تبنّي آلية شاملة لإدارة العائدات باعتبارها "طريقة بناءة لمعالجة المشاكل المتعلقة بتوزيع إيرادات النفط، وترسيخ الشفافية، من دون تقويض سلامة الاقتصاد الليبي أو حيادية المؤسسة الوطنية للنفط.

دعا المبعوث الأمريكي إلى ليبيا الجهات السياسية في البلاد إلى تجنّب إغلاق المنشآت النفطية، وقال إنّ ذلك سيكون مدمّراً للاقتصاد

جاء ذلك رداً على تهديدات أطلقتها الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان الأربعاء الماضي بإيقاف إنتاج النفط وتصديره، في حال عدم تمكين الحارس القضائي من مباشرة مهامه ومراقبة حسابات وأموال المؤسسة الوطنية للنفط.

وتتهم الحكومة المدعومة من البرلمان حكومة الوحدة الوطنية بالعاصمة طرابلس بإهدار المال العام، وباستغلال عوائد النفط في شراء الولاءات بالداخل والخارج من أجل البقاء في السلطة، وتطالب بالحجز الإداري على أموال النفط المودعة بحسابات مؤسسة النفط والمصرف المركزي والمصرف الليبي الخارجي.

وكانت الولايات المتحدة قد دعت سابقاً الفاعلين السياسيين الليبيين إلى عدم التهديد بإغلاق النفط، وأشارت إلى أنّ هذا التهديد قد يؤدي إلى تداعيات مدمرة على الاقتصاد الليبي ويضر بكافة الليبيين، جاء ذلك وفقاً لتغريدة لنورلاند المبعوث الأمريكي وسفير الولايات المتحدة لدى ليبيا.

رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد هدّد بوقف تدفق النفط والغاز ومنع تصديرهما والإعلان عن القوة القاهرة

في السياق، رفضت محكمة استئناف بنغازي طعن المؤسسة الوطنية للنفط ضد قرار الحكومة الليبية بحجز الإيرادات النفطية، وأيدت الإجراءات التي تم اتخاذها لحجز حسابات المؤسسة، وصدر القرار في 25 كانون الثاني (يناير) 2023.

وكان رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد قد هدّد بوقف تدفق النفط والغاز ومنع تصديرهما، والإعلان عن القوة القاهرة، بسبب تمكين حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس من الحصول على (16) مليار دولار من الإيرادات النفطية بطرق غير قانونية.

وذكرت الحكومة في بيان أنّها ستلجأ إلى القضاء لتعيين حارس قضائي على الأموال المحتجزة لمنع إساءة استخدامها، وأشارت إلى أنّ هذا الإجراء سيستمر حتى استكمال الإجراءات القانونية والمالية المتعلقة بترتيبات الميزانية وتنفيذها التي شكلت لجنة في المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة رئيسها لإعادة هيكلة الميزانيات وتنفيذها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية