تهديدات بالتصعيد... هل تثور مخيمات تندوف على (البوليساريو)؟

شهدت مخيمات تندوف على التراب الجزائري احتجاجات كبيرة؛ بسبب حملة القمع والاعتقالات التي أطلقتها قيادة جبهة (البوليساريو)، وبسبب تردي الأوضاع المعيشية والاجتماعية والحقوقية.

وأظهر مقطع فيديو بثه منتدى دعم أنصار الحكم الذاتي (فورستاين) عشرات السيارات ومجموعات من المواطنين أمام مقر رئاسة جبهة البوليساريو، بينما يردد مواطنون ومواطنات شعارات ضد الجبهة وأجهزتها الأمنية.

وبحسب منتدى دعم أنصار الحكم الذاتي في الصحراء، فإنّ حملة القمع والاعتقالات والتعنيف التي تشنها ميليشيات (البوليساريو) وضعت مخيمات تندوف على صفيح ساخن، فقد أجّجت مشاعر الانتقام لدى الصحراويين المتظاهرين كردّ فعل على الانتهاكات التي تطالهم، وتوعدوا بإشعال المخيمات.

تشهد مخيمات تندوف على التراب الجزائري احتجاجات كبيرة؛ بسبب حملة القمع والاعتقالات التي أطلقتها قيادة جبهة (البوليساريو)، وبسبب تردي الأوضاع المعيشية

واتهم المتظاهرون قيادة البوليساريو بأنّهم خونة ومرتزقة، معتبرين أنّ الأمور تسير بالاتجاه نحو التصعيد في المخيمات.

وهدد أقارب ومعارف المعتقلين بالتصعيد في وجه ميليشيات البوليساريو، واللجوء إلى استخدام الرصاص الحي في مواجهتها، بحسب منتدى (فورستاين).

ووفقاً لموقع (هسبريس)، فإنّ المقاربة القمعية التي تنتهجها ميليشيات (البوليساريو) لاحتواء انفلات الوضع داخل مخيمات تندوف لا تزيد الاحتجاجات إلّا زخماً، ويستمر النشطاء المعتقلون في التعبئة لاستمرار الاحتجاجات من خلال تسريبات صوتية.

متظاهرون يتهمون قيادة البوليساريو بأنّه خونة ومرتزقة، ويعتبرون أنّ الأمور تسيير بالاتجاه نحو التصعيد في المخيمات

ونشر منتدى (فورستاين) قائمة بأسماء (11) من النشطاء الصحراويين الذين جرى اعتقالهم من طرف كتائب من ميليشيات (الدرك) التابع لجبهة البوليساريو، "بعد الهجوم الذي نفذته على مخيم اعتصام عائلة المختطف الصحراوي محمد سالم ماء العينين اسويد".

وتعتصم عائلة اسويد، ومعها عدد من المتضامنين معها، أمام مقر الكتابة الخاصة بزعيم تنظيم البوليساريو إبراهيم غالي.

ويعيش في مخيمات تندوف الواقعة على التراب الجزائري لاجئون من الصحراء الغربية، وتديرها جبهة البوليساريو، ويبلغ عدد سكانها نحو نصف مليون شخص. ‏