تونس: أميرال متقاعد يكشف حقائق خطيرة حول مخططات حركة النهضة.. ما هي؟

منها اختراق المؤسسة الأمنية... أميرال متقاعد يكشف حقائق خطيرة حول مخططات حركة النهضة

تونس: أميرال متقاعد يكشف حقائق خطيرة حول مخططات حركة النهضة.. ما هي؟


25/10/2022

في تصريحات مثيرة للجدل كشفت عن مخططات حركة النهضة الإخوانية بتونس، كشف الأميرال المتقاعد كمال العكروت عن جملة من الحقائق المتعلقة بمخططات حركة النهضة، منها اختراق المؤسسات السيادية، وخاصة المؤسستين الأمنية والعسكرية، برغم أنّ الحركة التي اتُهمت سابقاً باختراق وزارتي الداخلية والدفاع وتنفيذ اغتيالات سياسية وحاولت دمغجة المجتمع، لا تفوّت أيّ فرصة لتأكيد أنّها لم تسعَ إلى اختراق هذه المؤسسات، وأنّ الحديث لا يعدو أن يكون ضمن حملة يشنها خصومها باستمرار.

كمال العكروت: النهضة مارست ضغوطاً على المؤسسة العسكرية من أجل القبول "بأسلمتها"، من خلال القبول بارتداء مجنّدات الخمار وفتْح مساجد في الثكنات

وتحدث العكروت، الذي شغل منصب مستشار أول مكلف بالأمن القومي لدى الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، عن ممارسة ضغوط على المؤسسة العسكرية من أجل القبول "بأسلمتها"، من خلال القبول بارتداء مجنّدات الخمار وفتْح مساجد في الثكنات، وهو ما اعتبره أمراً يتنافى مع طبيعة المؤسسة التي تتطلب زيّاً موحّداً، خاصّةً أنّها ترفض أيّ محاولات للاختراق من بوابة اللباس أو غيره، لافتاً إلى أنّ هذه المظاهر تدخل ضمن الحريات الشخصية التي يمكن أن تُمارَس خارج المؤسسة العسكرية وليس داخلها.

وأشار العكروت إلى أنّ هنالك عسكريات أردن ارتداء الحجاب، فطلبت منهن التوقيع على وثيقة استقالتهن، مع عدم المطالبة بتكاليف تكوينهن، فرفضن واخترن البقاء.

كمال العكروت: راشد الغنوشي أتى بأفكار إيديولوجية هدامة لدولة مدنية بُنيت على أسس حرية المرأة والاستقلال، وأراد أن يقلبها كلها، وهو كان يعيش في إنجلترا

وفي تصريحات أدلى بها لإذاعة "إي إف إم" التونسية حول تولي حركة النهضة للحُكم، أفاد العكروت بأنّ رئيس الحركة راشد الغنوشي أتى بأفكار إيديولوجية هدامة "لدولة مدنية بُنيت على أسس حرية المرأة والاستقلال، وأراد أن يقلبها كلها، وهو كان يعيش في إنجلترا".

وأكّد العكروت أنّ الغنوشي ساهم في الإضرار بالبلاد ضرراً كبيراً، وخاصة حين تولى رئاسة البرلمان، مشدداً على أنّ رئيس حركة النهضة حتى لو قام بمراجعات، فلن يمكنه أن يرتاح له.

وأكّد العكروت أنّه خلال توليه منصب مدير عام المخابرات سعى جاهداً للنأي بالمؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية، وهو ما تسبّب في عزله من مهامه، وقال: "أردنا أن تكون المؤسسة العسكرية بعيدة عن التجاذبات السياسية، لذلك وقع طردي".

كمال العكروت: أردت أن تكون المؤسسة العسكرية بعيدة عن التجاذبات السياسية، لذلك وقع طردي

وفي أول ردّ من حركة النهضة، قال وزير الخارجية السابق، صهر الغنوشي رفيق عبدالسلام: إنّ العكروت "مجرد عسكري مغمور، كان ملحقاً أمنياً في أبو ظبي، وقد عينه المرحوم (الرئيس الباجي قايد السبسي) مستشاراً أمنياً في قرطاج بعد بعض الخدمات التي أداها في (حركة) نداء تونس، وهو لا يمتلك الحد الأدنى من مقومات القيادة وشروط الزعامة، فلا هو قاتل في حرب، ولا سطع نجمه في سلم".

من جهتها، نفت القيادية في حركة النهضة يمينة الزغلامي هذه التصريحات قائلة إنّها غير صحيحة، ومحاولة من قبل العكروت لخلق بطولات وهمية، مشيرة إلى أنّ الحركة لا تتدخل في لباس الناس، وهذا جزء من الحريات.

وليست هذه المرة الأولى التي توجّه فيها انتقادات لحركة النهضة من قبل معارضيها في محاولة اختراق مؤسسات الدولة، وترفض الحركة الإخوانية هذه التهم، مشيرةً إلى أنّه لا دلائل واضحة عليها، وأنّها جزء من الصراع السياسي.

وبرغم المحاولات الكثيرة لاختراقها، نجحت المؤسسة العسكرية التونسية لعقود في المحافظة على حيادها، كما يؤكد مراقبون أنّ الجيش التونسي يعمل في إطار القانون وضمن ترتيبات الدولة المعمول بها، وأنّ ولاءه للوطن وليس للأشخاص، ولا يمكن أن يتورط في الانحياز السياسي، بل هو يلتزم باحترام تطبيق القرارات الجمهورية وفق ما يمليه دستور وقانون البلاد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية