تونس: في سابقة ليس لها مثيل.. مواطن ينتصر على السبسي.. كيف؟

أصدرت محكمة تونسية حكماً برفض دعوى قضائية رفعها الرئيس الباجي قائد السبسي ضد مواطن اتهمه فيها بالتحريض على شخصه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في سابقة لم يعرف لها مثيل.

محكمة تونسية ترفض دعوى قضائية رفعها الرئيس الباجي قائد السبسي ضدّ مواطن اتهمه فيها بالتحريض

وألزم القضاء السبسي بدفع مصاريف وأتعاب القضية التي رفعها ضدّ عماد دغيج، أحد أفراد "رابطة حماية الثورة التونسية"، التي جرى إنشاؤها غداة ثورة 2011 التونسية، ثم تفككت بأمر قضائي، وفق "بي بي سي".

واشتكى الرئيس التونسي من "التهديدات التي تمسّ سلامته وسلامة عائلته من خلال التجييش والتحريض ضدّه في مواقع التواصل الاجتماعي" التي قام بها المواطن عماد دغيج.

ودانت المحكمة الابتدائية بتونس دغيج، في بادئ الأمر، مصدرة ضدّه حكماً بالسجن 3 أشهر مع تأجيل التنفيذ، لكنه استأنف الحكم لتحال القضية على الدائرة الجنائية لمحكمة الاستئناف بتونس، التي أصدرت نهاية الأسبوع الماضي حكماً ببراءة المشتكى عليه وعدم سماع الدعوى.

ثمّن نشطاء تبرئة دغيج من التهم الموجهة له، وعدّوها انتصاراً للثورة والقضاء وأعادوا إحياء هاشتاغ "بعد الثورة خير".

بينما حذر آخرون من استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للتشهير والتحريض على الناس بحجة حماية الثورة.

نشطاء بثمنون تبرئة دغيج من التهم الموجهة له وعدّوها انتصاراً للثورة والقضاء وأعادوا إحياء هاشتاغ "بعد الثورة خير"

وفي مداخلة مع "بي بي سي"، قال دغيج: "أشعر بالاطمئنان بعد هذا القرار الذي يعد مكسباً للثورة التونسية، ويؤكد استقلالية القضاء، وبأنه لم يعد يخضع للتعليمات الفوقية فجميع المواطنين سواسية أمام القانون اليوم."

وأضاف في ردّه على الانتقادات التي طالته؛ "لا يوجد اليوم شخصيات كبيرة أو صغيرة هناك شخصيات تخدم الدولة والمواطنين، وتتقاضى أجراً مقابل ذلك، وإن ارتكبوا خطأ فلنا الحقّ في نقدهم، قد يكون نقدنا خاطئاً، لكنّنا لا نجرح ولا نهدد ولا ندعو للعنف."

وختم "لم أهدد السبسي؛ بل رددت على تصريحاته وتهديداته التي هاجم فيها خصومه السياسيين، في 2014، وحذرت منها."