تونس: هكذا صحح سعيد مسار الثورة ودحض مشروع الإخوان؟

تونس... هكذا صحح سعيد مسار الثورة ودحض مشروع الإخوان؟

تونس: هكذا صحح سعيد مسار الثورة ودحض مشروع الإخوان؟


18/12/2023

للعام الثالث على التوالي يحيي التونسيون ذكرى الثورة دون تشويش إخواني، بعد إبعاد حركة النهضة عن دوائر الحكم وخروجها من المشهد البرلماني والسياسي، نتيجة لقرارات الرئيس قيس سعيّد.

وعلى هامش الاحتفال بعيد الثورة أمس، قال والي محافظة بن عروس عز الدين شلبي: إنّ الاحتفال بعيد الثورة هو إعادة التأكيد على لحظة مفصلية في تاريخ تونس، لمّا هبّ الشعب من أجل المطالبة بالعمل والحرية والكرامة الوطنية.

تاريخ 25 تموز 2021 يعتبر المرحلة الثانية لتصحيح مسار الثورة التي وقع الالتفاف عليها والانقضاض على السلطات وخذلان الشعب التونسي.

وأوضح في تصريح لصحيفة "العين" أنّ "تاريخ 25 تموز (يوليو) 2021، يُعتبر المرحلة الثانية لتصحيح مسار الثورة، التي وقع الالتفاف عليها والانقضاض على السلطات وخذلان الشعب التونسي في حقوقه وفي ثورته".

ويشير شلبي إلى الإجراءات التي اتخذها في ذلك التاريخ 25 تموز (يوليو) الرئيس قيس سعيّد بتجميد عمل البرلمان الذي هيمن عليه تنظيم الإخوان وحلّ الحكومة المرتبطة به.

جماعة الإخوان التي قفزت إلى السلطة في تونس ودول أخرى تسببت في إفشال المسار الديمقراطي الناشئ، على ما يقول المراقبون.

وأوضح والي محافظة بن عروس أنّ خروج الشعب التونسي ليلة 25 تموز (يوليو) 2021 كان ردة فعل طبيعية على (10) أعوام من الفشل في عهد الإخوان الذي تسبب في انتشار الفساد في جميع القطاعات، وأوصل البلاد إلى حالة إفلاس كامل.

واعتبر شلبي أنّ الرئيس التونسي اعتمد خارطة سياسية وطنية جديدة، وركز أسس السيادة الوطنية، لافتاً إلى أنّه يراهن من خلالها على أن يقول الشعب كلمته، وألّا يُباع فيها الوَهم للشعب الذي يبقى مصدر السلطات.

وأشار إلى أنّ السياسة الجديدة للجمهورية الجديدة التي أعلنت تحت عنوان "الشعب يريد " ترتكز على أنّ الشعب هو من يُقرّر مصيره ويسطّر خياراته؛ لتحقيق ركائز الثورة في تونس من أجل الكرامة الوطنية وتوفير العيش الكريم للتونسيين من خلال النمو الاقتصادي والاجتماعي، وهي أولويات مركزية من أجل تحقيق أهداف الثورة التونسية.

تاريخ 17 كانون الأول 2010 هو ذكرى الشرارة الأولى التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي بعد (23) عاماً في سدة الحكم.

وشعار "الشعب يريد" تردد في تونس، وانتقلت الحمّى إلى غيره من شعوب المنطقة، لكنّ جماعة الإخوان التي قفزت إلى السلطة في تونس ودول أخرى تسببت في إفشال المسار الديمقراطي الناشئ، على ما يقول المراقبون.

وقد صُنفت جماعة الإخوان تنظيماً إرهابياً في عدد من الدول العربية، من بينها مصر التي أطاحت بحكم الجماعة أيضاً في 2013، وما تزال المطالبات في تونس بتصنيف حركة النهضة الإخوانية تنظيماً إرهابياً.

وتاريخ 17 كانون الأول (ديسمبر) 2010 هو ذكرى الشرارة الأولى التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي بعد (23) عاماً في سدة الحكم.

وبدأت شرارة الثورة بعد حرق بائع الخضر محمد البوعزيزي نفسه أمام مقر محافظة سيدي بوزيد احتجاجاً على التهميش والفقر، ممّا أدى إلى اندلاع احتجاجات قوية ضد حكم نظام زين العابدين بن علي انتهت بالإطاحة به في 14 كانون الثاني (يناير) 2011، وفرار بن علي وعائلته من البلاد عقب مظاهرة حاشدة بشارع الحبيب بورقيبة.

وثبتت الحكومة التي أعقبت الثورة بقيادة حركة النهضة الإخوانية تاريخ 14 كانون الثاني (يناير) من كل عام للاحتفال بعيد الثورة، إلى أن أصدر الرئيس التونسي سعيّد أمراً رئاسياً في أيلول (سبتمبر) 2021 يقضي باعتبار 17 كانون الأول (ديسمبر) من كل عام يوم عيد للثورة.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية