تيغراي تتهم قوى خارجية بإطالة عمر المعركة في إثيوبيا... ما علاقة تركيا؟

تيغراي تتهم قوى خارجية بإطالة عمر المعركة في إثيوبيا... ما علاقة تركيا؟


20/12/2021

اتّهم زعيم جبهة تيغراي دبرتسيون جيبريمايكل أمس تركيا وقوى أخرى بالتسبب في تفاقم الأزمة في إثيوبيا، من خلال توفير المساعدة العسكرية والمالية للحكومة، بحسب موقع "أحوال تركية".

وكانت قوات تيغراي قد أحدثت تقدماً لافتاً في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وكانت في طريقها للسيطرة على العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قبل أن تعيد القوات الإثيوبية تماسكها، وتتقدم بقيادة رئيس وزرائها آبي أحمد للقوات.

وتأتي تصريحات جيبريمايكل في وقت تشير فيه تقارير إعلامية وبيانات حكومية إلى أنّ الجيش الإثيوبي يحرز تقدماً في مواجهة المتمردين، بعد أن كانوا يسيطرون على بعض المدن، ويهددون بالزحف إلى العاصمة أديس أبابا.

أشاد نائب وزير الخارجية الإثيوبي رضوان حسين بتركيا "لكونها حليفاً حقيقياً وصديقاً في وقت مهم"

وقال جيبريمايكل في بيان أذاعه تلفزيون تيغراي: "التدخلات الخارجية فاقمت الأزمة الحالية في إثيوبيا"، متهماً تلك القوى بارتكاب فظائع خلال "حرب  الإبادة الجماعية التي شنها رئيس الوزراء آبي أحمد ضد شعب تيغراي"، لكنّه لم يقدم أدلة على تلك الاتهامات.

وكانت مروحيات وطائرات إثيوبية بدون طيار قد قصفت عدة مواقع في أنحاء منطقة تيغراي خلال الأشهر الأخيرة، وأفادت وسائل إعلام رسمية بأنّ الجيش الإثيوبي سيطر مرة أخرى على بلدة لاليبيلا المشهورة بكنائسها الصخرية، وعرضت صوراً لنائب رئيس الوزراء أثناء زيارته للموقع.

ويأتي بيان زعيم جبهة تيغراي في الوقت الذي يحضر فيه رئيس الوزراء الإثيوبي قمة تركيا-أفريقيا الـ3 في إسطنبول، حيث أشاد "بالعلاقات التاريخية " بين الدولتين.

وكان وزير دفاع إثيوبيا إبراهيم بيلاي قد التقى أمس بنظيره التركي خلوصي أكار الذي أطلعه على "نجاح تركيا في التكنولوجيا الدفاعية"، وفقاً لشبكة فانا الإخبارية الإثيوبية.

وأشاد نائب وزير الخارجية الإثيوبي رضوان حسين بتركيا "لكونها حليفاً حقيقياً وصديقاً في وقت مهم"، ولكن لم يوضح نوع الدعم الذي تمّ تقديمه.

والحرب بين الدولة الاثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي مستمرة منذ أكثر من عام، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف. وتقول منظمات الإغاثة: إنّ الملايين في حاجة لمساعدات إنسانية عاجلة، وتحذّر الأمم المتحدة من انتشار العنف في المنطقة.

وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر، قالت إنّها مطلعة، قولها: إنّ تركيا تنوي تسليم إثيوبيا سلاحاً قوياً يقلب موازين المعارك.

وتابعت أنّ أنقرة وسّعت نطاق صادراتها من الطائرات المسيّرة المسلحة من خلال التفاوض على صفقات مع إثيوبيا، بعد استخدامها الناجح في الصراعات الدولية.

وقال مسؤول تركي: إنّ إثيوبيا والمغرب طلبتا شراء طائرات مسيّرة من طراز بيرقدار تي.بي2 في اتفاقات قد تشمل كذلك ضمانات قطع الغيار والتدريب، مضيفاً أنّ أديس ابابا تعتزم الحصول عليها، لكن وضع هذه الطلبية ليس واضحاً.

الصفحة الرئيسية