جزائريون يسخرون من "التكاثر الإخواني" في البرلمان... ما القصة؟

جزائريون يسخرون من "التكاثر الإخواني" في البرلمان... ما القصة؟


11/05/2021

سخر ناشطون جزائريون من محاولة قيادات عناصر الإخوان المسلمين في الجزائر السيطرة على البرلمان، عبر ترشيح أبنائهم في قوائم مختلفة.

وتجري الجزائر الانتخابات التشريعية المبكرة في 12 حزيران (يونيو) المقبل، وسط مخاوف من اندساس إخواني يعبد الطريق أمام أبناء قيادات التنظيم لدخول البرلمان.

وفرضت قيادات إخوانية في الجزائر أسماء أبنائها في قوائم المرشحين للانتخابات التشريعية المبكرة، وهم عبد القادر بن قرينة، رئيس ما يُعرف بـ"حركة البناء الوطني"، وأبو جرة سلطاني الذي رشّح ابنه في قائمة مستقلة بالعاصمة الجزائرية، بحسب ما أورده موقع العين.

وقرّر عبد الرزاق مقري رئيس ما يُسمى بـ"حركة مجتمع السلم" إسقاط ترشح ابنته في آخر لحظة، زاعماً أنّ الوضع السياسي في الجزائر "غير عادي"، وقد ردّ عليه جزائريون عبر منصات التواصل بأنّ "تواجد تياره في المشهد السياسي هو الأمر غير العادي".

 ردود الأفعال أكدت نفاق جماعة الإخوان، وأنها تقول ما لا تفعل، وتعمل وفق مخطط مشبوه على انتقال سلس للحكم بداخلها

في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام محلية فتح "تحقيقات أمنية معمقة" فيما بات يصطلح عليه بـ"التوريث البرلماني"، إلى جانب التحقيقات الأمنية الأخرى حول تغلغل رموز النظام السابق وعناصر إخوانية مشبوهة في القوائم الانتخابية.

وقد عزت المصادر الإعلامية أسباب التحقيقات الأمنية في ترشيح قيادات إخوانية، ومن أحزاب أخرى، لأبنائها في الانتخابات البرلمانية إلى "الفضائح الأخلاقية وقضايا الفساد وتعاطي المخدرات" التي تفجرت حول أبناء قيادات إخوانية في الأعوام الأخيرة، وكذلك شبهة علاقتها برموز في النظام السابق متورطة في جرائم فساد.

واستبعدت، في المقابل، أن يكون سبب التحقيقات مرتبطاً بـ"شرط قانوني"، إذ لا يمنع قانون الانتخابات الجزائري ترشيح أبناء المسؤولين السياسيين أو الحزبيين أو نواب البرلمان في أي انتخابات تشريعية أو محلية أو رئاسية.

وانتقد جزائريون وناشطون جزائريون عبر منصات التواصل "سياسة التوريث البرلماني"، في وقت زعمت فيه التيارات الإخوانية معارضتها "توريث الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الحكم لشقيقه سعيد بوتفليقة".

وأكدت معظم ردود الأفعال نفاق جماعة الإخوان، معتبرة أنها "تقول ما لا تفعل"، وأنّ التيارات الإخوانية "تعمل وفق مخطط مشبوه على انتقال سلس للحكم بداخلها، وتكريس ظاهرة توريث المناصب التي كانت سائدة في القطاع الحكومي ونقلها إلى قبة البرلمان" عبر القوائم الانتخابية.

وسخر بعض رواد مواقع التواصل من ظاهرة ترشيح الإخوان لأبنائهم في الانتخابات النيابية المقبلة، معتبرين أنّ السباق التشريعي "سوف يتمخض عن ولادة سلالة إخوانية تأبى الانقراض في البرلمان الجديد".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية