حماس تواصل حرمان الغزّيين من حقوقهم الديمقراطية... هل تعرقل الانتخابات المحلية؟

اعتبر وزير الحكم المحلي الفلسطيني مجدي الصالح أنّه حتى اللحظة لم تحلّ الإشكاليات المتعلقة بالانتخابات المحلية في قطاع غزة مع حركة حماس.

وأضاف الصالح، في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أنّه لم يتم الاتفاق على آليات الانتخابات، ومحكمة الانتخابات، والجهة التي ستقوم بتأمين صناديق الاقتراع، والترشيح، وبراءة الذمة، وغيرها من القضايا التي عرقلت إجراء انتخابات 2017.

الصالح: لم يتم الاتفاق مع حماس على آليات الانتخابات، ومحكمة الانتخابات، والجهة التي ستقوم بتأمين صناديق الاقتراع، والترشيح، وبراءة الذمة.

وقال الوزير الفلسطيني: "(25) بلدية في قطاع غزة معين بها مجالس من قبل حماس، وعلى رأس هذه البلديات مجالس تابعة لها، وبالتالي حرمت سكان القطاع من ممارسة حقهم الديمقراطي بانتخاب من يمثلهم في الهيئات المحلية ليقوم بخدمتهم".

ويلقي تصريح الصالح شكوكاً كبيرة حول إمكانية إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، بعد حوالي (18) عاماً على آخر مرة أجريت فيها.

(25) بلدية في قطاع غزة معين بها مجالس من قبل حماس، وبالتالي حرمت سكان القطاع من ممارسة حقهم الديمقراطي.

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة فتح حسين حمايل: إنّ "حماس هي الجهة التي ترفض إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، أمّا في الضفة الغربية، فهي تُجرى بشكل دائم، ويشارك فيها أعضاء من حركة حماس الذين أصبحوا في الضفة أعضاء مجالس محلية، في حين أنّ عضوية المجالس البلدية والمحلية في غزة حكر على أبناء حماس والمقربين منهم".

وأضاف لموقع (أخبار 24): الانتخابات المحلية وانتخابات مجالس الطلاب يمكن أن تُجرى فوراً في حال وافقت حركة حماس على إجرائها، وحركة فتح جاهزة لخوض تلك الانتخابات في الإطار القانوني المحدد لها، خاصة أنّ هذه الانتخابات للقطاعات الخدماتية، ويجب أن تكون بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية.

حمايل: حماس هي الجهة التي ترفض إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، وإنّ عضوية المجالس البلدية والمحلية في غزة حكر على أبناء حماس والمقربين منهم.

ولم ينتخب الغزيّون مجالسهم المحلية منذ سيطرة (حماس) على القطاع عام 2007. وأجريت آخر انتخابات بشكل مشترك بين الضفة وغزة في 2004 و2005 على (3) مراحل، ثم أعلنت السلطة أنّها تريد إجراء الانتخابات (3) مرات في 2010 و2011، من دون أن تجريها فعلاً، ثم في 2012 أجريت من دون (حماس)، وفي 2017 و2021 و2022 من دون (حماس) كذلك.

وتُجرى الانتخابات المحلية كل (4) أعوام في الضفة، لكنّ (حماس) منعتها في غزة لأسباب مختلفة، آخرها باعتبار أنّ "الانتخابات لا تتجزأ"، وأنّ أيّ انتخابات يجب أن تكون ضمن حوار وتوافق وطني شامل.