خسائر فادحة لميليشيات الحوثي ... والأموال المسروقة تشعل صراعاً بين قياداتها

خسائر فادحة لميليشيات الحوثي ... والأموال المسروقة تشعل صراعاً بين قياداتها


29/11/2020

استنزفت المعارك المستمرة التي يخوضها الجيش اليمني ورجال القبائل بإسناد من تحالف دعم الشرعية، في جبهات مأرب والجوف ونهم، المئات من قادة الميليشيات الحوثية، خلال الأسابيع الـ8 الماضية، وسط وعود من قادة الجيش باقتراب استعادة مدينة الحزم (مركز محافظة الجوف).

وفي هذا السياق، ذكر الإعلام العسكري الرسمي أنّ قوات الجيش اليمني تواصل في جبهة مديرية نهم شرق صنعاء عملياتها التي كبدت الجماعة الحوثية عشرات القتلى والجرحى، بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية.

 

قوات الجيش اليمني كبدت الجماعة الحوثية في جبهة مديرية نهم شرق صنعاء عشرات القتلى والجرحى

وأفاد الموقع الرسمي للجيش بأنّ المعارك والاشتباكات اشتدت في اتجاه مفرق الجوف ووادي الجفرة، وصولاً إلى وادي حلحلان، إلى الشمال الغربي من محافظة مأرب؛ حيث تكبدت الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران خسائر كبيرة في أرواح عناصرها وآلياتها التي دمرتها غارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية.

وفي أطراف مديرية مجزر شمال غربي مأرب، شنّ الجيش هجوماً ناجحاً باغت فيه عناصر الميليشيا في مواقعها، مكبداً إياها قتلى وجرحى، إضافة إلى إحراق آليات ومعدات عسكرية، بحسب المصادر نفسها.

بالتزامن مع هذه التطورات، استمرت مدفعية الجيش اليمني في استهداف تعزيزات وتحصينات الميليشيا في جبهات المخدرة، وجبل هيلان، موقعة الخسائر الفادحة في صفوف الميليشيا المتمردة، والتي شوهدت وهي تخلي قتلاها وجرحاها إثر الاستهداف، بحسب ما أورده الموقع الرسمي للجيش (سبتمبر. نت).

وعلى وقع هذه العمليات، وخصوصاً في محافظة الجوف، أكد ركن أول عمليات المنطقة العسكرية السادسة، العميد الركن صالح علي البيل، أنّ ميليشيا الحوثي مُنيت بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد في معركة الجوف الأخيرة التي وصفها بأنها "الأكبر خسارة والأشد إيلاماً للميليشيا الحوثية، على صعيد قياداتها ومعداتها، منذ بدء الحرب قبل 5 سنوات".

 

آلاف القتلى والأسرى من الحوثيين، بينهم قيادات كبيرة، ومقاتلون مغرّر بهم من الجنسية الأثيوبية

وقال العميد صالح البيل، في تصريحات رسمية نقلتها عنه صحيفة الجيش اليمني: إنّ "هناك آلاف القتلى والأسرى من الحوثيين، بينهم قيادات كبيرة، بعضها مقربة من زعيم الميليشيا، ومن بين القتلى مقاتلون من الجنسية الإثيوبية غررت بهم ميليشيا الحوثي".

ولم تقتصر خسائر ميليشيات الحوثي على المواجهات مع القوات اليمنية والتحالف بل تصاعدت حدة الصراعات بين مشرفيها في جنوب حيس بالحديدة، غربي اليمن، وتطورت إلى اندلاع مواجهات مسلحة، عقب تصفية أحد القيادات في صفوف الميليشيات.

ونقل الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، عن مصادر مطلعة، قولها: إنّ مجموعة حوثية في بلدة المحجر، بقيادة مشرفها المدعو فارس عريك، قامت بنصب كمين في منطقة الحدقة للمدعو فضل أحمد راجح جعاشي، الذي يشغل مشرف منطقة حاضية، وأسفر الكمين عن مصرع أحد مرافقيه وإحراق سيارته.

تصاعد حدة الصراعات بين مشرفي ميليشيات الحوثي في حيس بالحديدة إثر خلافات على النفوذ والأموال المنهوبة

وأضافت المصادر أنّ الكمين جاء عقب قيام المدعو فضل جعاشي بتصفية أحد العناصر الحوثية من أبناء بلدة المحجر، وذلك في نقطة أمنية بمنطقة ظمي.

كما أوضحت أنّ مناطق جنوب حيس تشهد عمليات تحشيد في صفوف أطراف الميليشيات المسلحة، وسط انفلات أمني وتوتر بين مسلحي الميليشيات، وحالة من الخوف والقلق يعيشها المواطنون في المنطقة، لا سيّما الأطفال والنساء.

في السياق، أقدمت ميليشيا الحوثي على تصفية أحد قياداتها الميدانيين في حيس، على خلفية أموال منهوبة من سيارات المارة.

وحسب المصادر، فإنّ مشرفاً يُدعى فهد المنصوب قُتل إثر خلافات بين عناصر ميليشيا الحوثي في منطقة المحجر. وقد لقي مصرعه على يد أحد أقاربه النافذين في الميليشيا جرّاء خلافات نشبت حول عمليات ابتزازات مالية تمّ السطو عليها من مواطني المنطقة.

إلى ذلك، أفادت المصادر بأنّ بعض القيادات الحوثية في المحجر مارست عمليات ابتزاز للمواطنين والباعة، وأجبرت التجار على دفع إتاوات تحت تهديد السلاح لما يُسمى المجهود الحربي.

وأدت الأموال المنهوبة إلى صراع بين القيادات الحوثية النافذة، وذلك عند التقاسم ومحاولة المنصوب أخذ النصيب الأكبر، الأمر الذي دفع أحد القيادات الميدانية المسلحة، وهو من أقاربه، إلى إطلاق النار عليه ليسقط قتيلاً على الفور.

الصفحة الرئيسية