داعش والقاعدة... صراعات واقتتال على النفوذ في أفريقيا

داعش والقاعدة... صراعات واقتتال على النفوذ في أفريقيا

داعش والقاعدة... صراعات واقتتال على النفوذ في أفريقيا


11/07/2023

شهد العديد من دول الساحل وغرب أفريقيا صراعات كبيرة بين الجماعات الإرهابية على مناطق النفوذ والسيطرة.

ووقعت معارك بين (داعش) وبين (نصرة الإسلام والمسلمين) المكوّنة من اندماج (5) جماعات محلية تابعة لتنظيم (القاعدة) يومي السبت والأحد الماضيين في مناطق تادنجدجورن وفتلي وهرارا في مالي، على الحدود مع بوركينا فاسو التي تُعدّ مقراً مهماً لداعش فيما يخص المواد اللوجستية والمصادر الغذائية والطبية، وفق ما نقلت شبكة (سكاي نيوز).

معارك بين (داعش) وجماعات تابعة لتنظيم "القاعدة في مناطق تادنجدجورن وفتلي وهرارا في مالي

هذا، واشتبك التنظيمان في معارك طاحنة في منطقة تيسيت، شمال شرق مالي، وعدة مناطق في المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، الشهير بـ "مثلث الموت".

وتُعدّ هذه المعارك الأكثر لفتاً للأنظار بعد معارك الجماعتين في شباط (فبراير) 2022 بمالي على النفوذ في ولاية ميناكا الحدودية خصوصاً.

ويواجه تنظيم (داعش) الإرهابي صعوبة أمام جماعة القاعدة في الحفاظ على وجوده في المناطق الشرقية والوسطى والشمالية في بوركينا فاسو، وفي وسط مالي، ولذا يحاول مدّ نفوذه في مناطق أخرى، منها بنين ونيجيريا، وضم جماعات الجريمة المنظمة المحلية.

تنظيم داعش يواجه صعوبة أمام القاعدة في الحفاظ على وجوده في بوركينا فاسو، ووسط مالي، ولذا يحاول مدّ نفوذه في مناطق أخرى، منها بنين ونيجيريا

ومن المتوقع حدوث مزيد من المواجهات في المناطق التي يوجد بها التنظيمان حالياً، حتى يتوصلا إلى اتفاق على تقسيم السيطرة والأراضي، أو حتى يضعف أحدهما بشكل يجبره على الخروج من منطقة ما لصالح التنظيم الآخر.

وينشط (داعش) بشكل أساسي في المناطق الحدودية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، لكنّه شارك كذلك بعمليات متفرقة في بنين ونيجيريا.

وعملت الظروف السياسية مؤخراً لصالح تنظيم (داعش)، ومنها انهيار التحالف الإقليمي لمكافحة الإرهاب بقيادة فرنسا، ممّا أجبر باريس على قرار سحب قواتها من مالي وبوركينا فاسو، وأدى إلى تعزيز حضور (داعش).



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية