إنزال الرايات الإيرانية داخل الأراضي السورية... إجراء حقيقي أم تمويه؟

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنّ الميليشيات التابعة لإيران بدأت بإنزال العلم الإيراني ورايات بعض الميليشيات، ومنها؛ فاطميون وزينبيون، من مواقع كثيرة تابعة لها داخل الأراضي السورية، وذلك بطلب مباشر من النظام السوري.

المرصد السوري لحقوق الإنسان: الميليشيات الإيرانية بدأت بإنزال العلم الإيراني ورايات بعض الميليشيات، ومنها؛ فاطميون وزينبيون، من مواقع كثيرة تابعة لها داخل الأراضي السورية

ووفق مصادر ونشطاء المرصد، فإنّه جرى إنزال العلم الإيراني والرايات من مواقع إيرانية في مدينة دير الزور ومدينتي الميادين والبوكمال بريف دير الزور الشرقي، بالإضافة إلى مدينة تدمر ومحيطها بريف حمص الشرقي، واستبدلت الرايات بالعلم السوري المعترف به دولياً.

يأتي ذلك في ظل تنفيذ النظام السوري للوعود التي قدّمها للدول العربية حول خروج الميليشيات التابعة لإيران من سوريا مقابل عودته إلى الجامعة العربية، وأكد المرصد السوري وجود كامل للميليشيات في سوريا وعدم انسحاب أيّ عنصر إيراني منها.

المرصد السوري: وجود كامل للميليشيات في سوريا وعدم انسحاب أيّ عنصر إيراني منها، وعملية إنزال الأعلام الإيرانية هي بمثابة محاولة للتمويه

وفي السياق، يرى مراقبون، نقلت عنهم صحيفة "العرب" اللندنية، أنّ عملية إنزال الأعلام الإيرانية هي بمثابة محاولة للتمويه من طرف الحكومة السورية، حيث سبق أن أكد الرئيس بشار الأسد عندما استقبل نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في دمشق لأول مرة قبل أيام، أنّ عودة سوريا إلى الجامعة العربية لن تكون على حساب التفريط في علاقته الاستراتيجية مع طهران، وأنّه عازم على توظيف الأداتين (العربية والإيرانية) لتعظيم مكاسبه الإقليمية، وتجاوز المأزق الحاد الذي عاشه على مدار الأعوام الماضية.  

وكان بيان اجتماع وزراء الخارجية العرب حول سوريا أول من أمس قد أكد على عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية بالقرار (8914)، واستئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة.