داعش والقاعدة في أفغانستان... تقييمات استخباراتية جديدة

داعش والقاعدة في أفغانستان... تقييمات استخباراتية جديدة

داعش والقاعدة في أفغانستان... تقييمات استخباراتية جديدة


12/09/2023

نشرت الاستخبارات الأمريكية تقييمات جديدة تتعلق بالتنظيمات الإرهابية في أفغانستان كـ (القاعدة وداعش).

وقال مسؤولان أمريكيان كبيران: إنّ التقييمات الاستخباراتية تشير إلى أنّه "من غير المرجح" أن ينشط تنظيم (القاعدة) في أفغانستان وباكستان، وأنّ عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها حركة (طالبان) في أفغانستان أدت إلى إضعاف وجود تنظيم (داعش) هناك، وفق ما نقلت شبكة (سي إن إن).

وذكر المسؤولون أنّ التهديد الذي يشكله تنظيم (القاعدة) في هذه الأثناء، وصل إلى أدنى مستوياته منذ عقود.

التقييمات الاستخباراتية تشير إلى أنّه "من غير المرجح" أن ينشط تنظيم (القاعدة) في أفغانستان وباكستان، وعمليات حركة طالبان أدت إلى إضعاف وجود (داعش).

وقال أحد كبار المسؤولين في مؤتمر صحفي: إنّ "تنظيم (القاعدة) وصل إلى أدنى مستوياته التاريخية في أفغانستان وباكستان، ومن غير المرجح أن يعود إلى الظهور من جديد"، مضيفاً أنّ "قدرة التنظيم على تهديد الولايات المتحدة من أفغانستان أو باكستان ربما تكون في أدنى نقطة منذ عقود".

وقال المسؤول: إنّ ذلك يرجع جزئياً على الأقل إلى أنّ تنظيم (القاعدة) فقد أحد أهدافه الرئيسية: القوات الأمريكية، فقد سحبت الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان 2021، تاركة تنظيم القاعدة دون "أرضية اختبار" لتدريب المقاتلين والناشطين.

وأضاف المسؤول أنّه بعد أن قتلت غارة أمريكية بطائرة بدون طيار زعيم تنظيم (القاعدة) أيمن الظواهري في 2022، تُرك التنظيم بدون "موهبة قيادية وتوجيه استراتيجي".

تنظيم (القاعدة) وصل إلى أدنى مستوياته التاريخية في أفغانستان وباكستان، ومقتل الظواهري  ترك التنظيم بدون "موهبة قيادية وتوجيه استراتيجي.

وترسم التقييمات التي وصفها المسؤولون، في إحاطة للصحفيين، صورة متفائلة للوجود الإرهابي الشامل في أفغانستان، ممّا يشير إلى أنّه يتضاءل، على الرغم من انسحاب الجيش الأمريكي من البلاد في عام 2021.

هذا، وأعرب بعض المسؤولين الأمريكيين سرّاً عن مخاوفهم من أنّه مع قيام الولايات المتحدة بنقل أصولها الاستخباراتية بعيداً عن الشرق الأوسط وجنوب آسيا، قد تواجه إدارة بايدن صعوبات في تتبع التهديد الذي يشكله تنظيم (داعش)، الذي يواصل العمل في مناطق لا يمكن السيطرة عليها، في سوريا وأماكن أخرى.    

وواصل تنظيم (داعش-خراسان)، الفرع الأفغاني لـ (داعش)، مهاجمة أهداف رفيعة المستوى داخل أفغانستان، وأدت هجمات "داعش-خراسان" إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين منذ سيطرة (طالبان) على السلطة في عام 2021، في إطار محاولة لتقويض حكم (طالبان)، وزعزعة ثقة الجمهور في ضماناتها الأمنية.

وذكرت شبكة (CNN) أنّه بين أواخر عام 2022 وأوائل عام 2023 هاجمت المجموعة السفارتين الباكستانية والروسية، وضربت فندقاً كان يقيم فيه رجال أعمال صينيون، ونفذت انفجاراً في مجمع للقوات الجوية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية