داعش يعيد ترتيب صفوفه في العراق.. هذا ما يفعله

داعش يعيد ترتيب صفوفه في العراق.. هذا ما يفعله


16/05/2020

عاد تنظيم داعش الإرهابي للظهور مجدداً مستغلاً تفشي وباء كورونا وانشغال الحكومات بمكافحة المرض؛ حيث تمكّن التنظيم من تنفيذ عدة عمليات إرهابية في العراق.

يسعى تنظيم داعش جاهداً لاستعادة قوته وترتيب صفوفه والانتقام من كل من يختلف معه

ولا يزال خطر التنظيم الإرهابي قائماً في العراق؛ إذ يسعى "داعش" جاهداً لاستعادة قوته وترتيب صفوفه والانتقام من كل من يختلف معه من المدنيين، وفق مصادر ومسؤولين استخباراتيين عراقيين، بحسب ما نقل موقع "العربية".

وينتقم التنظيم من الفلاحين بحرق محاصيلهم الزراعية في موسم الحصاد، ومن أصحاب الشاحنات بحرق سياراتهم، خصوصاً الذين يعملون مع قوات التحالف، كما يسعى لقتل المنتسبين إلى القوات الأمنية أو خطف عوائلهم.

وذكرت المصادر أنّ التنظيم الإرهابي يسعى أيضاً لطلب "الإتاوات الزراعية" في موسم الحصاد، ومن لا يدفع يقوم بحرق زرعه ويفجر منزله.

داعش في العراق يستغل عدة عوامل للحركة والتخفي منها طبيعة التضاريس في العراق

إلى ذلك، يستغل "داعش" عدة عوامل للحركة والتخفي والعودة نحو الملاذات الآمنة، منها طبيعة التضاريس في العراق ووجود مناطق صحراوية ووديان عديدة في مناطق وسط وغرب البلاد، ناهيك عن مناطق لا وجود للقوات العراقية فيها، خاصة الجبلية الوعرة والأودية المنتشرة والمساحات الشاسعة غير المأهولة بالسكان.

وبحسب مصدر في الاستخبارات العراقية، رفض الكشف عن هويته، لا يزال التنظيم يتمتع بحرية كبيرة في الحركة عبر "مجموعات متنقلة" تواصل شن هجمات هنا وهناك في المناطق الهشة أمنياً، عازياً السبب إلى أنّ "داعش" عاد لترتيب صفوفه خيطياً وأصبح أكثر حذراً وخوفاً من أن يُكشف عناصره.

ورغم كل ذلك، فإنّ هذه الهجمات تعتبر ضعيفة قياساً بالتي كان يشنها ما قبل عام 2017 بعد سيطرته على مدينة الموصل منتصف عام 2014، ثم التمدد إلى مناطق واسعة في العراق والسيطرة على عدة مدن، منها الأنبار وصلاح الدين وأجزاء من مدينة كركوك النفطية ومن ثم الوصول إلى تخوم العاصمة بغداد. ضعف الإمكانيات والهزائم التي مني بها التنظيم بعد الظهور علناً وتشكيله لـ "خلافته المزعومة"، دفعته للعودة إلى نقطة البداية، حيث تنفذ المجاميع المنفردة هجمات هنا وهناك، كان آخرها ما حدث قبل يومين في قضية مختار قرية جلام سامراء الذي قتل "داعش" أشقاءه وفجّر منزله وحرق كل ممتلكاته لرفضه الانصياع للتنظيم المتطرف.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية