دبلوماسية ماكرون تحاول استيعاب أزمته مع المسلمين... ما علاقة مصر وفلسطين؟

دبلوماسية ماكرون تحاول استيعاب أزمته مع المسلمين... ما علاقة مصر وفلسطين؟


03/11/2020

يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استيعاب الأزمة التي خلفتها تصريحات سابقة له فُهمت خطأ، وأجّجت مشاعر غضب المسلمين عليه حول العالم، فقد تواصل مع الرئيسين: المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس، مؤكداً أنه لم يقصد الإساءة للإسلام.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضي، في بيان: إنّ الرئيسين تناولا عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك في إطار تشاورهما المنتظم لتنسيق المواقف، خاصّة الجهود المشتركة تجاه تسوية القضية الليبية في إطار الخطوط المعلنة وتثبيت وقف إطلاق النار.

تطرّق الاتصال إلى المواقف المشتركة للبلدين إزاء مواجهة الإرهاب والتطرف وداعميه وسبل القضاء عليه، وتناول الأعمال الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخراً

وتطرّق الاتصال كذلك إلى المواقف المشتركة للبلدين إزاء مواجهة الإرهاب والتطرف وداعميه وسبل القضاء عليه، وتناول الأعمال الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخراً، حيث أكد السيسي على ضرورة التفرقة الكاملة بين الدين الإسلامي، وما يدعو إليه من نشر السلام والتسامح ونبذ العنف، وبين الأعمال الإرهابية التي يرتكبها بعض المدّعين الانتماء للإسلام، وهو منهم بريء، وهي أعمال مدانة في كافة أشكالها، ولا يجوز لمرتكبيها الاستناد إلى أيٍّ من الأديان السماوية في القيام بها.

وأضاف الرئيس المصري: إنّ هناك ضرورة للتركيز على نشر قيم التعايش بين المنتمين للأديان المختلفة عبر الحوار والفهم والاحترام المتبادل وعدم المساس بالرموز الدينية، مؤكداً أنّ مصر ماضية في الاضطلاع بدورها في هذا الإطار، بما يحول دون نجاح الجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها في تحقيق أهدافها، وفي تشويه صورة الإسلام والاتجار به لتأجيج المشاعر.

ومن جهة أخرى، أجرى ماكرون اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفلسطيني، معرباً عن ثبات موقف بلاده الداعم لتحقيق السلام على أساس حلّ الدولتين ووفق القانون الدولي، واستعداد فرنسا لمواصلة مساعيها من أجل تحقيق هذا الهدف.

من جانبه، جدّد الرئيس عباس موقفه الداعي لعقد مؤتمر دولي للسلام والاستعداد للذهاب إلى المفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية، وتحت رعاية الرباعية الدولية، مقدراً موقف فرنسا في هذا الصدد.

ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس خلال هذا الاتصال مع الرئيس الفرنسي أنه يجب على الجميع احترام الأديان والرموز الدينية وعدم السماح بالإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء والأديان وإدانة كلّ من يقدم على ذلك، مشدداً في الوقت نفسه على رفض التطرف والعنف والإرهاب أيّاً كان مصدره أو أشكاله، بحسب ما أورده موقع معاً.

في غضون ذلك، شدّد الرئيس الفرنسي على احترامه للإسلام والعالم الإسلامي، وأنه لم يقصد الإساءة إلى الإسلام والمسلمين، مؤكداً أنه يميز بين الإرهاب والتطرف من جهة، والإسلام والعالم الإسلامي من جهة أخرى، وقد أكد الرئيس على التوضيحات التي ذكرها الرئيس ماكرون في مكالمته.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية