دعوات لمقاطعة "الصلاة على النبي" في مصر و"الإفتاء" تحسم الجدل... ما القصة؟

حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل الحاصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قرار وزارة الأوقاف بتخصيص وقت من (3 إلى 5) دقائق لـ "الصلاة على النبي" بعد صلاة الجمعة المقبلة.

وأيدت دار الإفتاء في بيان نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك" قرار وزارة الأوقاف، وأكدت أنّه لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، وأنّ "الصلاة على النبي، عليه الصلاة والسلام، من أفضل الذكر، وأقرب القربات وأعظم الطاعات".

هذا، وكان نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي في مصر قد أطلقوا خلال الساعات الماضية دعوات لمقاطعة قرار وزارة الأوقاف، بتخصيص وقت من (3 إلى 5) دقائق لـ "الصلاة على النبي"، بعد صلاة الجمعة المقبلة.

دار الإفتاء تؤيد قرار وزارة الأوقاف، وتؤكد أنّه لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، وأنّ الصلاة على النبي من أفضل الذكر وأعظم الطاعات

ورفع عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة منشورات وتغريدات، يحثون فيها بعضهم بعضاً على مقاطعة تنفيذ ذلك، وترك المسجد فور انتهاء الصلاة، بدعوى أنّ هذا التصرف يُعدّ بدعة، ولا يمتّ للدين بصلة، وأنّ الإقدام عليه ضلال ومخالف لما أمر به الله تعالى وجاء به رسوله، بل وصل الأمر بالبعض أن يعلن محاربة القرار إن تم تنفيذه.

في هذا الصدد، قال عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف الدكتور محمود مهنا لـ (القاهرة 24): إنّ الدعوات السابقة "كلام فارغ"، مضيفاً أنّ هؤلاء المنادين بالمقاطعة قوم لا يحبون الله ورسوله ولا أصحابه.

واستدلّ عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف على قوله بأنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من صلّى عليّ صلاة، صلى الله عليه بها عشراً"، مشيراً إلى أنّ الله، عزّ وجلّ، يصلي هو وملائكته على النبي، مستدعياً قول الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".

كما أشاد الدكتور محمد مهنا بقرار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بالصلاة على النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، بعد صلاة الجمعة المقبلة، قائلاً: هذا أحسن قرار اتخذه وزير الأوقاف، وأنا أهنّئ وزير الأوقاف بانفراده بقرار الصلاة على النبي جماعة بعد الجمعة.