دفاعاً عن الإخوان... وكالة أمريكية تكشف علاقة قطر بتشويه صورة مشرعين أمريكيين.. ما التفاصيل؟

استأجرت دولة قطر شركة عميل سابق لوكالة المخابرات المركزية لتشويه سمعة السيناتور تيد كروز الجمهوري من تكساس، والمشرعين الآخرين الذين يعارضون جماعة الإخوان المسلمين.

ووفق وثائق نشرتها وكالة (فوكس نيوز ديجيتال)، فإنّ حملة التجسس المزعومة التي تمولها دولة قطر استهدفت السيناتور تيد كروز، لأنّه سعى لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية.

وثيقة: دولة قطر استأجرت شركة عميل سابق لوكالة المخابرات المركزية لتشويه سمعة السيناتور تيد كروز، والمشرعين الآخرين الذين يعارضون جماعة الإخوان المسلمين.

وجاء في الوثيقة السرية، التي تحمل عنوان “Project ENDGAME” التي صاغتها شركة Global Risk Advisors  الأمريكية (GRA)، والتي أسسها الموظف السابق في وكالة المخابرات المركزية كيفن تشالكر، ما يلي: "حالة تأهب قصوى؛ أيّ هجومٍ على حماس هو هجوم على قطر، والهجوم على الإخوان المسلمين هو هجوم على قطر". 

وأشارت خطة العمل التي مولتها قطر في آذار (مارس) 2017 لنسف التشريعات والسياسات المناهضة لحماس والإخوان المسلمين إلى أنّ "تيد كروز أعاد تقديم مشروع قانونه لتصنيف الجماعة أنّها تنظيم إرهابي، وما لم تتحركوا قريباً، فإنّ أعداءكم سيدخلون قطر في هذه المعركة". 

جاء في وثيقة صاغتها شركة (GRA)، التي أسسها كيفن تشالكر: حالة تأهب قصوى؛ أيّ هجومٍ على حماس والإخوان المسلمين هو هجوم على قطر.

من جهته، قال كروز لشبكة (فوكس نيوز ديجيتال): "إنّ الحكومة القطرية تنفق مليارات الدولارات على الترويج، وحتى تمويل جماعة الإخوان المسلمين وحماس وغيرها من الجماعات الإرهابية. لقد اشتروا أو أرهبوا أجزاء كبيرة من واشنطن العاصمة لإجبارهم على الصمت. وليس من المستغرب على الإطلاق أن يعتبروا المعارضين القلائل المتبقين لجماعة الإخوان المسلمين في الكونجرس أعداء لقطر. لقد مضى وقت طويل قبل أن تقوم الولايات المتحدة بإعادة تقييم العلاقة الأمريكية القطرية".

يُذكر أنّه تم الإبلاغ عن وجود مشروع ENDGAME الذي ترعاه قطر لأول مرة في مقال لوكالة (أسوشيتد برس) بعنوان "مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في تجسس ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية لصالح قطر التي تستضيف كأس العالم" في عام 2022.

كروز لشبكة (فوكس نيوز): الحكومة القطرية تنفق مليارات الدولارات على الترويج، وحتى تمويل جماعة الإخوان المسلمين وحماس.

ولدى القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) ما يقرب من (8) آلاف فرد في قاعدة العديد الجوية ـ أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط ـ جنوب غرب الدوحة.

بالمقابل، ترفض دولة قطر رفضاً قاطعاً أيّ محاولات لربطها باتهامات سوء السلوك، وتؤكد أنّ أيّ ارتباط للحكومة القطرية بالادعاءات المذكورة لا أساس له من الصحة، وأنّه مضلل بشكل خطير"، رغم أنّ الوكالة الأمريكية لم تتلقَّ أيّ ردّ مباشر من المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أو من أيّ من السفارات.

ويشار إلى أنّ قطر رحبت بالفعل بالإخوان المسلمين بعد طردهم من مصر عام 2013، وهي تستضيف حالياً قيادات حماس.