رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن تلقي خطابها الأخير.. وتتجه للعمل في هذا المجال

جاسيندا أرديرن تلقي خطابها الأخير وتتجه نحو مكافحة التطرف

رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن تلقي خطابها الأخير.. وتتجه للعمل في هذا المجال


06/04/2023

قررت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، العمل في مجال مكافحة التطرف عبر الإنترنت وحماية البيئة، وذلك بعدما قررت اعتزال السياسة في كانون الثاني (يناير) الماضي.

وألقت أرديرن خطابها الأخير أمام البرلمان أمس، لكنّها ستظل في منصبها حتى تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".

رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن قررت العمل في مجال مكافحة التطرف عبر الإنترنت وحماية البيئة

وفي خطابها الأخير في البرلمان، عبّرت أرديرن (42 عاماً) عن أملها في أنّ عنادها وإصرارها أمام التعليقات المتحيزة جنسياً، وبشأن عمرها، التي لاحقتها طوال فترة ولايتها، قد تكون قد ألهمت الشباب على عدم اعتبار التصورات التي عفا عليها الزمن حجر عثرة أمام حياتهم المهنية.

وقالت أرديرن التي كانت ترتدي ملابس بيضاء، وعباءة الماوري التقليدية وتقاوم الدموع خلال حديثها: "آمل أن أكون قد أظهرت شيئاً آخر تماماً".  

وأضافت: "يمكنك أن تكوني قلقة وحساسة وودودة وأمّاً، يمكنك أن تكون الشخص الذي يذاكر كثيراً أو يبكي ويحب العناق... يمكنك أن تكون من طائفة المورمون السابقين أو لا. يمكنك أن تكون كل هذه الأشياء. ولا يمكنك أن تكون هنا فحسب، بل يمكنك أن تقود مثلي تماماً".

عبّرت أرديرن عن أملها في أنّ عنادها وإصرارها أمام التعليقات المتحيزة جنسياً وبشأن عمرها خلال فترة ولايتها، قد تكون قد ألهمت الشباب

وظهرت أرديرن على الساحة العالمية في 2017، عندما أصبحت أصغر رئيسة حكومة في العالم، وهي في الـ (37) من عمرها.

وكانت استقالتها من رئاسة الوزراء مفاجأة، لا سيّما بعد أن أصبحت رمزاً نسوياً ليبرالياً، حتى مع تراجع شعبيتها في الداخل بسبب ارتفاع أسعار المنازل، وقيادتها لإصلاحات مثيرة للجدل في مجالات مثل المياه والزراعة.

وتولت أرديرن رئاسة الحكومة في واحدة من أكثر فترات التاريخ الحديث خطورة في منطقة جنوب المحيط الهادي، وقد لاحقها العديد من الانتقادات بسبب إصلاحات في مجالي المياه والزراعة.

أرديرن عُينت مبعوثة للمبادرة العالمية (كرايستشيرش كول)، التي تحث عمالقة التكنولوجيا لمحاربة التطرف، وستنضم إلى مجلس أمناء جائزة (إيرث شوت).

واتسمت رئيسة الوزراء المستقيلة بإظهار التعاطف في كثير من المواقف، وقد تعرضت البلاد لهجوم إرهابي على مسجدين في مدينة كرايستشيرش عام 2019 راح ضحيته (51) شخصاً، كما تصدت أرديرن لجائحة كورونا.

وعند إعلانها الاستقالة من منصبها، قالت أرديرن إنّها "لم يعد لديها ما تقدمه" لقيادة البلاد.

وأعلن خليفة أرديرن في منصب رئيس الوزراء كريس هيبكنز أول من أمس أنّه تم تعيينها في دور غير مدفوع الأجر كمبعوثة خاصة لـ (كرايستشيرش كول)، وهي مبادرة عالمية بدأتها أرديرن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لحث عمالقة التكنولوجيا والحكومات الأخرى على الالتزام بمحاربة انتشار التطرف على مواقع التواصل الاجتماعي.

وستنضم أرديرن أيضاً إلى مجلس أمناء جائزة (إيرث شوت)، وهي مؤسسة خيرية أسّسها الأمير البريطاني وليام، لدعم المخترعين بأفكار إنقاذ كوكب الأرض.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية