رئيس البرلمان الإيراني يعترف: يجب إصلاح نظام الحكم في جميع المجالات

تستمر السلطات الإيرانية في قمع المظاهرات المتواصلة منذ ما يزيد عن (3) أشهر، وقد أقرّ رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الأحد بضرورة إصلاح نظام الحكم في جميع المجالات، داعياً إلى إعطاء القضايا الاقتصادية أولوية.

ووفق ما نقلته وكالة أنباء "فارس"، فقد قال الوزير الإيراني في جلسة علنية بالبرلمان: إنّه يجب حل مشاكل الشعب واتخاذ القرارات في الوقت المناسب.

والأسبوع الماضي اعترف رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، في تصريحات نادرة، بارتكاب أخطاء في إدارة البلاد، ودعا إلى إصلاح آلية الحكم.

محمد باقر قاليباف: يجب إصلاح نظام الحكم في جميع المجالات، وإعطاء القضايا الاقتصادية أولوية

وأكد قاليباف، القائد السابق للحرس الثوري، خلال مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الإيراني من داخل قبة البرلمان، أنّ حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي فشلت في تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للإيرانيين في ظل تراجع القدرة الشرائية وانهيار العملة.

واعترف رئيس البرلمان الإيراني: "ارتكبنا الأخطاء في طريقة إدارة البلاد، وعلينا تغيير نظرتنا حيال الكثير من الأمور".

رئيس البرلمان الإيراني: ارتكبنا الأخطاء في طريقة إدارة البلاد، وعلينا تغيير نظرتنا حيال الكثير من الأمور

وحثّ على أهمية إجراء بعض الإصلاحات الجادة في آلية الحكم، وإعادة النظر في طريقة إدارة البلاد "لتتمكن من منافسة باقي بلدان العالم".

وكان قاليباف من أشد الداعمين للرئيس الإيراني خلال الانتخابات التي جرت في حزيران (يونيو) 2021.

وأضاف قاليباف: "واجهنا مشاكل ونواقص في عملية إدارة البلاد، ونحن بحاجة إلى تغيير طريقتنا في النظر إلى العديد من القضايا، والحكم الجديد يعني تغييراً جدياً في طريقة إدارة البلاد، ولدينا خطة واضحة بشأنه".

شخصيات إيرانية بارزة: عام 2023 سيكون عام تحقيق الحرّية والعدالة في إيران

في الأثناء، نشر عدد من الشخصيات الإيرانية البارزة المعارضة للنظام في طهران بياناً مشتركاً على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفوا عام 2023 بأنّه سيكون "عام تحقيق الحرّية والعدالة في إيران".

ومن بين الذين وقّعوا النص المشترك: ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، والنشطاء حامد إسماعيليون، ونازنين بنيادي، ومسيح علي نجاد، وعلي كريمي، وكلشيفته فراهاني.   

وجاء في البيان المشترك: "عام 2022 كان عام تضامن الإيرانيين رغم التوجهات المختلفة، وسيكون عام 2023 عام انتصار الشعب، وعام تحقيق الحرّية والعدالة في إيران.