رئيس الوزراء الفرنسي السابق: ليس كل انتقاد لإسرائيل هو معاداة للسامية

رئيس الوزراء الفرنسي السابق: ليس كل انتقاد لإسرائيل هو معاداة للسامية

رئيس الوزراء الفرنسي السابق: ليس كل انتقاد لإسرائيل هو معاداة للسامية


29/11/2023

على خلاف الموقف الرسمي الفرنسي الداعم لإسرائيل في حربها على غزة، ندد رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان بالتضييق على كل من ينتقد إسرائيل، والتغيير الحاصل في فرنسا بسبب ذلك، على خلفية تصاعد الاتهامات بمعاداة السامية.

وردّاً على سؤال بعض المتابعين، قال دو فيلبان خلال لقاء على قناة (LCI): "كل الطرق تؤدي إلى روما، لكن ليس كل طرق النقد تؤدي إلى معاداة السامية"، مضيفاً: "يمكننا أن ننتقد الولايات المتحدة دون أن نكون بالضرورة معادين للسامية. يمكننا أن ننتقد الصهيونية المسيحية لجزء من الحكومة الإسرائيلية دون أن نكون معادين للسامية. يمكننا أن ندعم فكرة العدالة للشعب الفلسطيني دون أن نكون مناهضين".

دومينيك دو فيلبان: كل الطرق تؤدي إلى روما، لكن ليس كل طرق النقد تؤدي إلى معاداة السامية.

وفقاً لدو فيلبان، من الممكن "التشكيك في النظام الاقتصادي والثقافي والمالي" دون أن يحمل الكراهية تجاه اليهود، قائلاً: "لقد قام رئيس سابق للجمهورية في حملته الانتخابية بإدانة سلطة المال، ولم يكن معادياً للسامية".

وأشار إلى أنّ المثال الآخر المستخدم هو مثال الولايات المتحدة، وبشكل أكثر تحديداً مشهدها السياسي الحالي، الذي يسلط الضوء على أنّه "داخل الحزب الديمقراطي، الذي لا يُعرف بمعاداته للسامية، هناك ثورة جيلية وسياسية كبيرة تحدث فيما يتعلق بإسرائيل".

دومينيك دو فيلبان: من خلال رغبتنا في الحد من قدرتنا على التعبير عن أنفسنا، ومن خلال تعقب جميع أشكال الفكر، فقد أصبحنا بلداً صغيراً للغاية.

دو فيلبان اختتم كلامه قائلاً: "من خلال رغبتنا في الحدّ من قدرتنا على التعبير عن أنفسنا، ومن خلال تعقب جميع أشكال الفكر، فقد أصبحنا بلداً صغيراً للغاية".

ومنذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وما تلا ذلك من أعمال انتقامية من جانب إسرائيل، لوحظ عودة الأفكار المعادية للسامية إلى الظهور في فرنسا، وبشكل أكثر عموماً في أوروبا.

ودأب دو فيلبان على انتقاد الحكومة الحالية للاحتلال، بسبب ممارساتها المتطرفة ضد الفلسطينيين.

عادت تهمة "معاداة السامية" لتبرز كعصا غليظة في البلاد ضد المنتقدين لتل أبيب.

وقبل أسابيع قليلة، قال دو فيلبان في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام فرنسية: "لديّ حرية تعبير أكبر من الحكومة الفرنسية، وأقول لإسرائيل لأنّني صديق لها، بما تفعله تعرض نفسها للخطر، وبما تفعله لن تنال السلام أبداً".

وشهدت فرنسا حملات قمع وتهديد من قبل السلطات والأجهزة الحكومية لمنتقدي العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث عادت تهمة "معاداة السامية" لتبرز كعصا غليظة في البلاد ضد المنتقدين لتل أبيب.

ووفقاً لأحدث تقرير لوزارة الداخلية الفرنسية، الذي نُشر في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، فقد تم تسجيل أكثر من (1500) عمل معادٍ للسامية في فرنسا منذ ذلك التاريخ.

الصفحة الرئيسية