رئيس الوزراء اليمني: سلوك الحوثيين نزع كل التفاهمات

رئيس الوزراء اليمني: سلوك الحوثيين نزع كل التفاهمات

رئيس الوزراء اليمني: سلوك الحوثيين نزع كل التفاهمات


18/02/2023

برغم الجهود الكثيفة التي يبذلها المجتمع الدولي لتمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي انتهت في تشرين الأول (أكتوبر) دون أن يتم تجديدها، ما تزال جماعة الحوثي تتعنت وترفض جهود السلام، وقد أكد الجمعة رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك سعيد أنّ سلوك ميليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، نزع كل التفاهمات، ونسف مبدأ حسن النوايا.

ولفت إلى أنّ "الحوثيين تنصلوا من فتح طرق تعز، وأنّ منهجهم قائم على العرقلة، مؤكداً أنّ "الانقلابيين الحوثيين ردوا على مسارات التسوية بهجمات إرهابية"، وأنّ "الميليشيات تعمل على تفخيخ اليمن ونشر أفكار طائفية، مضيفاً أنّهم حوّلوا البلد إلى منطقة تهديد للممرات البحرية.

وأضاف رئيس مجلس الوزراء اليمني أيضاً، في لقاء مع "العربية/ الحدث"، أنّ الحكومة اليمنية مستمرة في التواصل مع الخارج لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.

ويماطل الحوثيون الذين استغلوا انتهاء الهدنة لاستئناف العدوان على الموانئ في مناطق الشرعية، وقد صعّدوا من هجماتهم على موانئ النفط في محافظتي شبوة وحضرموت في الجنوب اليمني بـ (3) غارات لطائرات مسيّرة، بهدف الضغط على الشرعية لتقديم تنازلات جديدة.

رئيس الوزراء اليمني: الحوثيون تنصلوا من فتح طرق تعز، ومنهجهم قائم على العرقلة

ويرى الحوثيون أنّ تصدير النفط هو نهب لثروات الشعب اليمني من قبل حكومة غير شرعية، وهي القناعة التي عززها تراجع الشرعية سواء على الأرض أو في التفاوض السياسي، بعد تخليها عملياً عن الثوابت القانونية لتعريف الأزمة، التي تتمثّل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وإعلان الرياض وقرارات مجلس الأمن، لا سيّما القرار (2216).

ومنذ إبرام الاتفاق بإشراف الأمم المتحدة أواخر العام 2018، حاولت الميليشيات الحوثية تنفيذ عمليات إرهابية في البحر الأحمر، إضافة إلى استخدام أراضي الحديدة في إطلاق طائرات مسيّرة نحو الأراضي السعودية، بجانب خروقات متواصلة لوقف إطلاق النار المتضمَن في الاتفاق.

وقد عاد اليمن منذ انتهاء الهدنة الأخيرة في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) 2022 إلى نقطة الصفر؛ بسبب تعنت الحوثيين ومحاولة فرض شروطهم، ممّا عرقل الجهود الأممية لتمديد وقف إطلاق النار للمرة الثالثة.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 2 أب (أغسطس) الماضي أنّ الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين، وفقاً للشروط نفسها من 2 آب (أغسطس) حتى 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2022.

يماطل الحوثيون الذين استغلوا انتهاء الهدنة لاستئناف العدوان على الموانئ في مناطق الشرعية

ولم يلتزم الحوثيون بشروط الهدن السابقة من حيث إعادة فتح الطرق في مدينة تعز مع المحافظات الجنوبية، رغم الجهود الأممية والإقليمية لفك الحصار عن المدينة التي تعاني من أزمة إنسانية كبيرة.

هذا، وتُصنف الأزمة الإنسانية في اليمن على أنّها الأسوأ في العالم، وفي قلبها تقع أزمة حصار مدينة وأرياف تعز، التي تُعتبر أشد المناطق معاناةً في اليمن، بسبب الحصار الذي فرضته ميليشيات جماعة الحوثيين على المدينة وأريافها منذ العام 2015، بعد إخفاقها في السيطرة عليها.

وبحسب مركز تعز الحقوقي؛ فإنّ (3590) مدنياً قتلوا، منهم (761) طفلاً و(347) امرأةً و(289) مسناً، وأصيب (13736) شخصاً؛ منهم (3155) طفلاً و(1180) امرأةً و( 764) مسناً خلال الأعوام من 2015 إلى 2020، جرّاء أعمال القصف والقنص التي تنفذها الميليشيات الحوثية على المدينة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية