رد واشنطن على إيران... هل يوقف مفاوضات الاتفاق النووي؟

رد واشنطن على إيران... هل يوقف مفاوضات الاتفاق النووي؟


25/08/2022

باشرت إيران دراسة الرد الذي تلقته في وقت سابق من الولايات المتحدة على مقترحاتها بشأن النص "النهائي" المطروح من الاتحاد الأوروبي ضمن الجهود الهادفة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، عبر وكالة الأنباء الرسمية أمس، أنّ الحكومة الأمريكية ردت على ملاحظات إيران لحل القضايا العالقة في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.

إيران باشرت دراسة الرد الذي تلقته من الولايات المتحدة على مقترحاتها بشأن النص "النهائي" للاتفاق النووي

وقال كنعاني: إنّ طهران تلقت الرد من واشنطن عبر المنسق الأوروبي، مضيفاً: "بدأنا إجراء مراجعة دقيقة لآراء الجانب الأمريكي، وسنعلن تعليقاتنا للمنسق الأوروبي بعد الانتهاء من هذه المراجعات"، وقالت مصادر إعلامية إنّ واشنطن رفضت كل الشروط الإضافية التي طلبتها طهران.

وأشارت قناة "العربية" إلى أنّ واشنطن رفضت كل الشروط الإضافية التي طلبتها طهران، ودعت إيران لرفع أيّ قيود على المفتشين الدوليين، وشددت في ردّها على الملاحظات الإيرانية على ألّا يتجاوز تخصيب اليورانيوم أكثر من 4%.

ونقلت "وول ستريت جورنال" أنّه من المستبعد أن تقبل الولايات المتحدة في ردها المطالب الإيرانية، وأنّ رفض واشنطن المطالب قد يدفع إلى مفاوضات جديدة، وقد يطيل أمد المحادثات.

قناة "العربية": واشنطن رفضت كل الشروط الإضافية التي طلبتها طهران، ودعت إيران لرفع أيّ قيود على المفتشين الدوليين

وفي الإطار ذاته، نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مصدر مطلع في واشنطن أمس أنّ الرد الأمريكي يركز على النقاط الشائكة النهائية المتعلقة بالضمانات الإيرانية، ويركز على الضمانات الاقتصادية، لكنّه لا يرقى إلى مستوى توقعات إيران.

وأضاف: "علينا الآن أن نرى ما إذا كانوا يدركون أنّ هذا جيد بقدر ما يحصل، أو سيقررون الضغط من أجل المزيد".

وذكرت صحيفة "بوليتيكو" أنّ ما يُعقّد التوصل إلى اتفاق هو التوسع الاقتصادي للحرس الثوري الإيراني في جميع أنحاء إيران، ومشاركته في المشاريع الاقتصادية الكبرى.

وكانت إيران قد انتقدت على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها "التسويف" الأمريكي في الرد على المقترح، بعد مرور نحو أسبوع على رد طهران.

صحيفة "بوليتيكو": إنّ ما يعقّد التوصل إلى اتفاق هو التوسع الاقتصادي للحرس الثوري الإيراني في جميع أنحاء إيران، ومشاركته في المشاريع الاقتصادية الكبرى

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الإثنين الماضي: "المهم هو تأخر الجانب الأمريكي في الرد، بينما جاء ردنا في الوقت المناسب".

ووصف كنعاني الحكومة الأمريكية بأنّها "مسؤولة عن الظروف الحالية للاتفاق النووي".

بالمقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس لـ"إيران إنترناشيونال": إنّه لو كانت إيران قد قدّمت إجابة واضحة، لما وصلت المفاوضات إلى الوضع الحالي.

ورفض برایس مزاعم إيران حول "تأخير" واشنطن في تقديم الرد، وقال إنّه على الرغم من أنّ طهران تخلت عن بعض مطالبها غير البنّاءة، بما فيها شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية لأمريكا، "لكن ما تزال هناك عقبات أخرى".

الصفحة الرئيسية