روسيا بؤرة تفشٍّ جديدة لفيروس كورونا

روسيا بؤرة تفشٍّ جديدة لفيروس كورونا


07/05/2020

أصبحت روسيا، أمس، خامس دولة أكثر تضرراً بوباء كوفيد-19 في أوروبا، مسجّلة حوالي 10 آلاف حالة إضافية لليوم الرابع على التوالي، خلف إسبانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا، والسادسة عالمياً بما أنّ الولايات المتحدة تسجل أعلى حصيلة، فيما ترأس الرئيس، فلاديمير بوتين، اجتماعاً لبحث البدء بتخفيف إجراءات العزل تدريجياً.

وبلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في البلاد 165 ألفاً و929 مع 1537 وفاة؛ حيث أصبحت البلاد بؤرة جديدة للفيروس في الأيام الماضية مع تسجيل أعلى عدد إصابات جديدة في أوروبا، وفق ما أوردت شبكة "روسيا اليوم".

 

 

ومنذ بدء الأزمة تراجعت معدلات التأييد للرئيس بوتين إلى مستويات تاريخية، بحسب استطلاع للرأي أجراه معهد ليفادا المستقل الذي قال أمس إنّها وصلت إلى 59% في نيسان (إبريل) الماضي بعدما كانت 63% في آذار (مارس) الماضي.

وتبينت إصابة وزيرة الثقافة الروسية بفيروس كورونا المستجد لتصبح العضو الثالث في الحكومة الذي يصاب بالوباء، وفق ما أعلن مكتبها الإعلامي أمس.

وقالت الوزارة في بيان إنّ "أولغا ليوبيموفا التي تمارس عملها من منزلها، تبين أن فحصها إيجابي"، مضيفة أنها أصيبت بالمرض "في شكل محدود" ولا "يستدعي الأمر نقلها إلى المستشفى".

روسيا تسجل حوالي 10 آلاف إصابة بفيروس كورونا لليوم الرابع على التوالي وتصبح من الدول الأكثر تضرراً

ويأتي ذلك بعد إصابة رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، بالفيروس في 30 نيسان (إبريل) الماضي ووزير البناء فلاديمير ياكوشيف في اليوم التالي.

وطلب بوتين من حكام المناطق متحدثاً خلال اجتماع حكومي، وضع خطط لرفع الإغلاق تدريجياً لكنه حذر من التحرك بتسرع لتجنب موجة ثانية من الإصابات.

وقال بوتين إنّ "ثمن أصغر خطأ هو سلامة وأرواح وصحة شعبنا".

وأوضح بوتين أنّ رئيس الوزراء يعاني من ارتفاع بسيط في درجات الحرارة لكنه يتعافى من المرض وأنه على اتصال يومي معه.

وأعلن وزير الصحة، ميخائيل موراشكو، أنّ حوالي 80 ألف شخص يرقدون في المستشفيات حالياً وهناك أكثر من ألف شخص بحاجة لأجهزة تنفس اصطناعي.

ورغم الارتفاع الكبير في الحالات، يبقى معدل الوفيات منخفضاً نسبياً مقارنة بدول تسجل نفس مستويات الإصابات.

وتعزو السلطات ذلك إلى سلسلة من الإجراءات المبكرة لمكافحة الوباء مثل إغلاق الحدود وإجراء أكثر من أربعة ملايين اختبار وتهيئة المستشفيات وخاصة في موسكو لكن بعض الجهات تشكك في هذه الأرقام.

وكانت الحكومة أعلنت عدداً من الإجراءات لتحفيز الاقتصاد لكنها واجهت اتهامات بعدم بذل جهود كافية لدعم الروس في مواجهة ما قد يكون طريقاً صعباً وطويلاً بالنسبة اليهم.

وتواصل سلطات موسكو تجهيز مستشفيات ميدانية في محيط المدينة التي تعد أكثر من 12 مليون نسمة، رغم أنّ الحكومة تؤكد عدم وجود نقص في الأسرة في المستشفيات.

 

الصفحة الرئيسية