سجال بين باشاغا والدبيبة وتحشيد عسكري... ماذا ينتظر ليبيا؟

سجال بين باشاغا والدبيبة وتحشيد عسكري... ماذا ينتظر ليبيا؟


25/08/2022

شهدت الساحة الليبية سجالاً بين رئيس حكومة الوحدة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، مع تواصل التحشيدات العسكرية الضخمة بمحيط العاصمة طرابلس.

وأرسل باشاغا أمس رسالة رسمية إلى الدبيبة، نشرها عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" قال فيها: "التزاماً منّا بالمسؤوليات الأخلاقية والوطنية والشرعية، وحرصنا الكامل على استقرار الدولة الليبية وحماية مصالحها من كل ما ينال من استقرارها واستقلالها وأمن مواطنيها الكرام... أناشد فيكم الأخلاق، بصدق دون نفاق، أن تجنحوا للسلم بعزة وشرف".

وناشد الدبيبة بالاستجابة لدعوته، واحترام مصلحة الوطن وتسليم السلطة سلمياً، وتجسيد معاني الشرعية والديمقراطية، وترسيخ أسس الدولة المدنية.

باشاغا يناشد الدبيبة بالاستجابة لدعوته، واحترام مصلحة الوطن وتسليم السلطة سلمياً، وتجسيد معاني الشرعية والديمقراطية، وترسيخ أسس الدولة المدنية

ومن جانبه، ردّ الدبيبة على خطاب باشاغا في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" قائلاً: "إلى وزير الداخلية السابق، وفّر عليك إرسال الرسائل المتكررة والتهديدات بإشعال الحرب واستهداف المدنيين، لو كان لديك حرص على حياة الليبيين، فركز جهدك لدخول الانتخابات، ودع عنك أوهام الانقلابات العسكرية فقد ولى زمانها"، وفق قوله.

وأضاف الدبيبة في تغريدة أخرى: "ملاحظة: لم أردّ برسالة لأنّي مشغول بخدمة الليبيين".

تأتي هذه الرسائل في وقت تشهد فيه العاصمة طرابلس تصعيداً عسكرياً خطيراً، يفاقم المخاوف من عودة شبح الاقتتال من قبل مجموعات تابعة للطرفين التي تحتشد لدعم أو مواجهة باشاغا في حال دخوله العاصمة.

الدبيبة لباشاغا: لو كان لديك حرص على حياة الليبيين، فركّز جهدك لدخول الانتخابات، ودع عنك أوهام الانقلابات العسكرية فقد ولى زمانها"، وفق قوله

وقد دخلت البعثة الأممية في ليبيا على خط الأزمة، مؤكدة أنّها تتابع ببالغ القلق ما يجري من تحشيد للقوات وتهديدات باللجوء إلى القوة لتسوية مزاعم الشرعية في البلاد.

وقالت البعثة الأممية، في بيان نقلته صحيفة "بوابة أفريقيا": إنّ الانسداد السياسي الحالي، وجميع أوجه الأزمة التي تحيط بليبيا، لا يمكن حلها بالمواجهة المسلحة، مشيرة إلى أنّ حلّ هذه القضايا لا يأتي إلا من خلال ممارسة الشعب الليبي حقه في اختيار قادته، وتجديد شرعية مؤسسات الدولة عبر انتخابات ديمقراطية.

ومنذ آذار (مارس) الماضي تشهد ليبيا صراعاً على السلطة، نتج بعد رفض رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، المنتهية الولاية، تسليم السلطة لحكومة فتحي باشاغا المكلفة من مجلس النواب.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية