سمح للرجال والنساء بالصلاة معاً... توقيف داعية في إندونيسيا بتهمة التجديف

سمح للرجال والنساء بالصلاة معاً... توقيف داعية في إندونيسيا بتهمة التجديف

سمح للرجال والنساء بالصلاة معاً... توقيف داعية في إندونيسيا بتهمة التجديف


03/08/2023

في الوقت الذي تواجه فيه مدرسته الدينية انتقادات لسماحها للنساء بالوعظ والصلاة إلى جانب الرجال، أعلنت الشرطة الإندونيسية أنّ داعية مسلماً أوقف الأربعاء بتهم من بينها التجديف والتحريض على الكراهية.

وتُعدّ مدرسة الزيتون الإسلامية في مقاطعة جاوة الغربية ذات الأغلبية المسلمة، وهي الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا، محل جدل من قبل الجماعات المحافظة التي تتهمها باتباع نهج يقولون إنّه لا يتوافق مع القرآن، نقلاً عن وكالة (فرانس برس).

أثارت المدرسة غضباً في الأوساط المحافظة بعد نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر نساء يصلّين في الغرفة نفسها مع الرجال.

وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية أحمد رمضان للصحافة: إنّ مدير هذه المدرسة الداخلية بانجي غوميلانغ (77) عاماً، اعتُقل الأربعاء بعدما استمعت إليه الشرطة، مضيفاً أنّه محتجز لمدة (20) يوماً في مباني المباحث الجنائية لغايات التحقيق.

ويواجه بانجي غوميلانغ عقوبة بالسجن تصل إلى (5) أعوام بتهمة التجديف و(6) أعوام بتهمة التحريض على الكراهية، (10) أعوام لنشر معلومات كاذبة والإخلال عن عمد بالنظام العام، وفقاً للتهم الموجهة إليه.

ينتشر الإسلام المحافظ في هذا البلد الذي يضمّ أكبر عدد من المسلمين في العالم، لكنّ نشطاء حقوقيين يقولون إنّ قانون التجديف يقيد حرية التعبير وحرية العبادة.

وأثارت المدرسة غضباً في الأوساط المحافظة بعد نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في أواخر نيسان (أبريل) يُظهر نساء يصلّين في الغرفة نفسها مع الرجال، وتم انتقاد ممارسة أخرى داخل هذه المؤسسة، وهي السماح للنساء بإلقاء خطبة خلال صلاة الجمعة.

المدرسة افتُتحت في العام 1999، وتضمّ نحو (5) آلاف طالب، وهي متّهَمة أيضاً بإقامة صِلات مع دار الإسلام، وهي حركة سياسية أرادت فرض دولة إسلامية بالقوة في إندونيسيا في الخمسينيات والستينيات.

وتظاهر الآلاف عدة مرات أمام المؤسسة للمطالبة بإغلاقها.

تم انتقاد ممارسة أخرى داخل هذه المؤسسة، وهي السماح للنساء بإلقاء خطبة خلال صلاة الجمعة.

وتمّ تجريم التجديف في القانون الإندونيسي منذ العام 1965، ولكن نادراً ما تم تطبيق هذا الإجراء قبل سقوط الديكتاتور سوهارتو في العام 1998، الذي كان يقوم بممارسات قمعية نسبياً تجاه الدين.

وينتشر الإسلام المحافظ في هذا البلد الذي يضمّ أكبر عدد من المسلمين في العالم، لكنّ نشطاء حقوقيين يقولون إنّ قانون التجديف يقيد حرية التعبير وحرية العبادة.

وتعترف إندونيسيا رسمياً بـ (6) ديانات، لكنّ التطبيق المتزايد لقانون التجديف يثير مخاوف من أنّ الإسلام المتسامح هناك مهدّد من قبل الجماعات المتطرفة.

وفي العام 2017 حُكم على حاكم جاكرتا السابق، وهو مسيحي من أصل صيني، بالسجن لمدة عامين بتهمة التجديف.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية