صحفي تركي يكشف سيناريو تأجيل الانتخابات.. هذا ما يرجّحه

من المنتظر أن يخلط الزلزال المدمر، الذي ضرب تركيا وسوريا الإثنين الماضي وخلّف أكثر من 25 ألف قتيل، الأوراق السياسية في تركيا قبل 3 أشهر من موعد لانتخابات، التي قد لا تنعقد في موعدها، خصوصاً بعد أن تحدث صحفي تركي عن سيناريو جديد حول تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية القادمة.

الصحفي فاتح عطايلي، قال إنّه حصل على معلومات بشأن احتمالية إرجاء الانتخابات لمدة ستة أشهر أو عام كامل، مشيراً إلى أنّ جناح السلطة سيسند مهمة إرجاء الانتخابات إلى الهيئة العليا للانتخابات.

منذ وقوع الزلزال روجت مصادر الحزب الحاكم والمعارضة بشكل كثيف أنّ أردوغان سيؤجّل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

وبحسب مل نقلته صحيفة "زمان" التركية، فقد أكد الصحفي أنّ "الهيئة العليا للانتخابات ستعلن استحالة إدارة عملية الانتخابات بشكل كلي في 4 ولايات وبشكل جزئي في 6 أخرى وستطالب بإرجاء الانتخابات. وبهذا سيتم إرجاء الانتخابات لمدة 6 أشهر على الأقل وربما عام كامل".

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤول تركي توقعه تأجيل الانتخابات التركية، في ظل تسبب الزلزال في نقل آلاف المتضررين إلى أماكن إقامة بديلة.

كذلك، أثارت موافقة البرلمان التركي على إعلان الحكومة حالة الطوارئ في 10 محافظات، العديد من التكهنات بشأن مصير الانتخابات الرئاسية، ودفع مراقبون لترجيح إمكانية تأجيل الانتخابات، إلا أنّ خبراء دستوريين أوضحوا أنّ هذا لا يمكن أن يتم إلا في ظروف محددة وواضحة وفقاً للدستور.

كانت شعبية أردوغان في مستوى متدن قبل الكارثة إذ واجهت البلاد أزمة عنيفة لارتفاع تكلفة المعيشة

وتنص المادة 5 من الدستور على أنه "في حال قررت الجمعية الوطنية التركية الكبرى عدم إمكانية إجراء انتخابات جديدة بسبب الحرب، يتم تأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة عام.. وفي حالة عدم اختفاء سبب التأجيل يمكن تكرار هذه العملية حسب الإجراء الوارد في قرار التأجيل".

ومنذ وقوع الزلزال روجت مصادر الحزب الحاكم والمعارضة بشكل كثيف أنّ أردوغان سيؤجّل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في أعقاب أسوأ كارثة شهدتها تركيا في العصر الحديث.

وكانت شعبية أردوغان في مستوى متدن قبل الكارثة؛ إذ واجهت البلاد أزمة عنيفة لارتفاع تكلفة المعيشة، قال اقتصاديون إنّها ازدادت بسبب اتباع الحكومة والبنك المركزي التركي "سياسات اقتصادية غير تقليدية".