صحيفة أمريكية تكشف خطة إسرائيل لتدمير أنفاق حماس... هذه تفاصيلها

صحيفة أمريكية تكشف خطة إسرائيل لتدمير أنفاق حماس... هل تنجح؟

صحيفة أمريكية تكشف خطة إسرائيل لتدمير أنفاق حماس... هذه تفاصيلها


05/11/2023

خطة إسرائيلية محتملة كشفت عنها مجلة (فوربس) الأمريكية، تقوم على إرسال تل أبيب طائرات من دون طيار "درونز" إلى داخل أنفاق حماس، وتدرس إسرائيل هذه الإمكانية بهدف عدم المخاطرة بقواتها.

وفي حديثهم عن إمكانية نجاح الخطة، فنّد محللون عسكريون بعض الحقائق؛ الأولى أنّ النفق أسوأ مكان للمسيّرات، فالبيئة الضيقة مليئة بالعقبات، وأيّ حركة يمكن أن تكسر شفرة المروحة وتعطل المسيّرات، كما أنّ الطائرات المسيّرة تعتمد عادة على نظام تحديد المواقع العالمي GPS الذي يعطل عمله أصلاً تحت الأرض.

هذا بالإضافة إلى أنّ موجات الراديو لا تنتقل عبر العوائق، لذلك سيفقد المشغل الاتصال بالمسيّرة بمجرد أن تكون بعيدة عن الأنظار، نقلاً عن (سكاي نيوز).

الخطة تقوم على إرسال تل أبيب طائرات من دون طيار "درونز" إلى داخل أنفاق حماس، وتدرس إسرائيل هذه الإمكانية بهدف عدم المخاطرة بقواتها.

وكشفت (فوربس) أيضاً أنّ بعض شركات التكنولوجيا تطرح استخدام أجهزة استشعار مضادة للتصادم وشفرات مروحة محاطة بأقفاص واقية والاعتماد على برامج ذكية معروفة باسم التعريب المتزامن ورسم الخرائط أو SLAM، الذي يشبه إلى حد كبير ما يفعله البشر بشكل غريزي، أي إنشاء صورة ذهنية للمكان بهدف العثور على الطريق بسهولة دون الحاجة إلى خارطة.

وتُعتبر هذه الحلول مطروحة إلا أنّها غير مضمونة، ليس فقط على المستوى التكنولوجي، بل أيضاً بسبب عدم معرفة طبيعة أنفاق حماس التي تطرح الكثير من التحديات.

وتلّمح (فوربس) إلى أنّه سيكون من الصعب جداً الاعتماد فقط على الآلات والمسيرات في الأنفاق.

محللون عسكريون: النفق أسوأ مكان للمسيّرات فالبيئة الضيقة مليئة بالعقبات، وأيّ حركة يمكن أن تكسر شفرة المروحة وتعطل المسيّرات.

المجلة خلصت إلى القول إنّه إذا اضطُرت القوات الإسرائيلية للنزول إلى عمق غزة، فإنّ المسيّرات ستتقدم الجيش ومعداته القتالية.

وبشأن الأسلحة التي ستستخدمها إسرائيل في سعيها لتدمير شبكة الأنفاق رغم تعقدها، قال الخبير العسكري جمال الرفاعي لموقع (سكاي نيوز عربية): "إنّه منذ بداية أزمة 7 تشرين الأول (أكتوبر) وإسرائيل تحضّر لهجوم بري لتدمير الأنفاق، ولاحظنا أنّها استخدمت قنابل ذكية كانت ترفض واشنطن أن تمدها بها في الماضي، وهي قنابل لها نوعان من الرؤوس، الأول تدميري، والثاني يعمل على خرق التحصينات والخرسانات".

وأضاف: تستطيع هذه القنابل اختراق (3) طبقات إسمنتية قبل الانفجار، وهي فعالة ضد الأنفاق.

ولفت إلى "اعتماد إسرائيل على القنابل الارتدادية أو الزلزالية، والتي تعبث بالقشرة الخارجية للأرض عن طريق إصدار موجات ارتدادية ضخمة مثل الزلزال، فتتسبب في اهتزاز قوي للمبنى أو النفق المستهدف، وتعبث بأساساته وينهار".

محللون عسكريون: الطائرات المسيّرة تعتمد عادة على نظام تحديد المواقع العالمي GPS الذي يعطل عمله أصلاً تحت الأرض.

واعتبر أنّ هذه القنبلة تطلق من الطائرات الحربية، وقد تطلق من الدبابات والمدافع، مضيفاً: و"ممّا لم يتم استخدامه من قبل القنابل الإسفنجية، وهي غير متعارف عليها جيداً، وقد تكون صنعت خصيصاً لخدمة إسرائيل".

الخبير العسكري أكد أنّ "هذه القنابل غير انفجارية، وطريقة عملها معقدة للغاية، فداخلها مواد كيميائية بينها فاصل، وبمجرد تفعيل القنبلة يزال هذا الفاصل، وتندمج المواد الكيميائية، فتُخرج القنبلة مادة تشبه الفوم أو الإسفنج بشكل هائل، وتسد فتحات الأنفاق، وتتحول لمادة صلبة يصعب إزالتها".

ويطلق الجنود الإسرائيليون هذه القنابل، وكذلك تطلقها مدافع الدبابات، والأمر هنا يعتمد على قدرة استخباراتية عالية لكشف هذه الفتحات، بحسب تعبيره.

إسرائيل أيضاً زودت جنودها بقنابل غاز الأعصاب، رغم أنّها محرمة دولياً، حيث إنّ غراماً واحداً من هذا الغاز قادر على قتل شخص بالغ في ثوانٍ، بحسب الخبير العسكري، الذي شدّد على أنّ "من ضمن خطط إسرائيل ضخ هذا الغاز في الأنفاق، كما تخطط أيضاً لاستخدام المياه لإغراقها".

ورجّح أنّ "هناك شكوكاً من استطاعة إسرائيل التسبب بتدمير كلي لهذه الأنفاق، فهذا يحتاج لسيطرة برية كاملة على القطاع، وعلى مدار أعوام طويلة لم تستطع إسرائيل القضاء على شبكة الأنفاق هذه، والتي ظلت تتوسع وتتضخم طوال الأعوام الماضية".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية