صهر الغنوشي يحرض ضد الجيش التونسي... ما مخطط الإخوان الجديد؟

صهر الغنوشي يحرض ضد الجيش التونسي... ما مخطط الإخوان الجديد؟

صهر الغنوشي يحرض ضد الجيش التونسي... ما مخطط الإخوان الجديد؟


13/04/2023

بينما فشلت كل رهانات حركة النهضة التونسية على الجيش والمؤسسة الأمنية لتنفيذ أجنداتها الإخوانية، تبرّأت الحركة من موقف القيادي بالحزب وصهر رئيسها راشد الغنوشي رفيق عبد السلام تجاه المؤسسة العسكرية، وذلك بعد تعرّضها لانتقادات واتهامات بالتحريض على الجيش والإساءة لأجهزة الدولة.

موقف حاولت من خلاله الحركة احتواء ما نشره عبد السلام في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع (فيسبوك) انتقد فيها أدوار الجيش التونسي، وشكّك في وطنيته، واتهم جنرالاته بعدم الحيادية والتدخل في السياسة من خلال دعم الرئيس قيس سعيد "لإحكام قبضته على السلطة".

صهر الغنوشي انتقد أدوار الجيش التونسي، وشكّك في وطنيته، واتهم جنرالاته بعدم الحيادية والتدخل في السياسة

وقال صهر الغنوشي: إنّ "حياده وابتعاده عن السياسة كذبة كبيرة"، كما وصفه بـ"الانقلابي"، في موقف عرّضه وحزب النهضة لموجة انتقادات كبيرة وأثار استياءً واسعاً لدى التونسيين، واعتُبر بمثابة إعلان حرب من الإخوان على المؤسسة العسكرية.

التدوينة دفعت التونسيين إلى استحضار تصريح لراشد الغنوشي عام 2012، قال فيه: إنّ "الجيش ليس مضموناً، والشرطة ليست مضمونة"، معتبرين أنّ موقف صهره من الجيش  يعبّر عن فكر حركة النهضة.

الموقف عرّضه وحزب النهضة لموجة انتقادات كبيرة، وأثار استياء واسعاً لدى التونسيين، واعتُبر بمثابة إعلان حرب من الإخوان على المؤسسة العسكرية

بالمقابل، كتبت المدونة عفاف أيوب تدوينة، استنكرت فيها موقف رفيق عبد السلام، وقالت: إنّ فيه تهجّماً واضحاً على الجيش التونسي الذي وصفته بـ "فخر وعزّة البلاد"، واتهم الناشط ماهر عباسي رفيق عبد السلام بمحاولة بثّ الفتنة، وكتب: "الجيش ينفذ أوامر رئيس الدولة بدون نقاش طبقاً للدستور وهو منضبط للقانون، لا يجب إقحامه في المعركة السياسية بين النهضة والرئيس قيس سعيّد، لأنّه حامي البلاد منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي، ورفض استلام السلطة".

هذا، وزعمت حركة النهضة في بيان حمل توقيع رئيسها راشد الغنوشي مساء الأربعاء أنّ "التدوينات تجاه المؤسسة العسكرية التي نسبت إلى أحد قياديّي الحركة لا تمثّلها"، مضيفة أنّ "مواقف الحزب الرسمية يعبّر عنها فقط رئيس الحزب وناطقه الرسمي".

التونسيون استحضروا تصريحاً لراشد الغنوشي عام 2012، قال فيه: إنّ الجيش ليس مضموناً، والشرطة ليست مضمونة

ودعت الحركة "كل القوى الوطنية ورموز الدولة ومؤسساتها إلى الحفاظ على حيادية القوات الحاملة للسلاح والنأي بها عن الخلافات والتجاذبات السياسية".

وكان الغنوشي نفسه قد ذكر في تصريحات سابقة لـ "بي بي سي" أنّ "المؤسستين تخضعان للدستور"، لكنّه استدرك أنّ الحياد قد لا يطول إذا ما تحرّك الشارع التونسي.

وكان مسؤولون سابقون، من بينهم الرئيس المنصف المرزوقي، قد دعوا الجيش صراحة للتدخّل ضدّ "انقلاب قيس سعيد".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية