"طالبان" تمنع الأفغانيات من العمل مع الأمم المتحدة... تفاصيل

(طالبان) تمنع الأفغانيات من العمل مع الأمم المتحدة... تفاصيل

"طالبان" تمنع الأفغانيات من العمل مع الأمم المتحدة... تفاصيل


05/04/2023

في استمرار لسياسات الحركة المتشدّدة في الحدّ من حريات وحقوق المرأة، مثل إمكانية التحاقهن بالمدارس الثانوية والجامعات، أعلنت بعثة الأمم المتحدة الثلاثاء أنّ موظّفاتها الأفغانيات منعن من العمل في ولاية ننغرهار في شرق أفغانستان، مذكّرة سلطات طالبان بأنّ الهيئة الأممية لا يمكنها العمل من دون النساء.

وجاء في تغريدة أطلقتها بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان أنّ "الأمم المتحدة في أفغانستان تعرب عن قلقها الكبير في ما يتعلّق بالأفغانيات الموظّفات في الأمم المتحدة، اللواتي منعن من الحضور إلى العمل في ولاية ننغرهار".

عرقلت حركة طالبان عمل منظمات الإغاثة الأجنبية، بعد أن منعت عمل النساء في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية باستثناء قطاع الصحة

وتابعت البعثة: "نذكّر سلطات الأمر الواقع بأنّ كيانات الأمم المتحدة لا يمكنها أداء عملها وتوفير مساعدة حيوية من دون طاقمها النسائي"، وردّاً على سؤال لوكالة "فرانس برس"، أشار المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد إلى أنّه بصدد الاستعلام عمّا حصل.

وفي 24 كانون الأول (ديسمبر) 2022 أعلنت وزارة الاقتصاد في حكومة طالبان منع المنظّمات غير الحكومية العاملة في البلاد، وعددها (1260) منظّمة من التعاون مع نساء أفغانيات، بسبب "شكاوى خطيرة" على صلة بالتقيّد بوضع الحجاب وتغطية الجسم والوجه، لكنّ الأمم المتحدة لم تكن معنية بذلك القرار.

في تشرين الثاني الماضي مُنعت النساء أيضاً من دخول الحدائق والصالات الرياضية وحمامات السباحة

وفي خطاب ألقته أمام مجلس الأمن الدولي في 8 آذار (مارس) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أعربت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان روزا أوتونباييفا عن قلقها، وقالت حينها: "نخشى أن يُمنع أيضاً الطاقم النسائي الوطني العامل لحساب الأمم المتحدة".

وغداة صدور قرار المنع، أعلنت منظّمات غير حكومية عدّة تعليق أنشطتها لتعود وتستأنفها في منتصف كانون الثاني (يناير)، بمؤازرة طواقمها النسائية في بعض المجالات التي أعفيت من مفاعيل القرار، على غرار الصحّة والتغذية.

ولم تُطبق هذه القيود في البداية على الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية الأخرى، وأشار نائب الأمين العام للأمم المتحدة في كانون الثاني (يناير) إلى مخاوف من احتمال قيام السلطات في المرة القادمة بتقييد عمل الأفغانيات العاملات مع منظمات دولية.

تواجه أفغانستان أزمة اقتصادية وإنسانية متفاقمة، منذ أن استعادت حركة طالبان السيطرة على البلاد في آب 2021

وفي أيلول (سبتمبر)2021، ومع إعادة فتح المدارس، سُمح فقط للطلاب والمعلمين بالالتحاق بالمدارس الثانوية دون الإناث، فيما رافق بصيص أمل الأفغانيات في آذار (مارس) 2022، عندما أعلنت وزارة التربية والتعليم الأفغانية أنّها ستفتح أبوابها للجميع ذكوراً وإناثاً، وما كاد الحماس يلامس نفوس الطالبات حتى تراجعت طالبان بشكل مفاجئ عن قرارها، لتغادر الطالبات مدارسهن باكيات.

وبررت طالبان قرارها المفاجئ آنذاك قائلة: إنّ تلك المدارس ستبقى مغلقة إلى حين "وضع خطة شاملة تتوافق مع الشريعة الإسلامية والثقافة الأفغانية". وفي كانون الأول (ديسمبر) 2022  مُنعت الطالبات أيضاً من دخول الجامعات.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مُنعت النساء أيضاً من دخول الحدائق والصالات الرياضية وحمامات السباحة، ممّا أدى إلى تجريدهن من أبسط الحقوق.

وعرقلت حركة طالبان عمل منظمات الإغاثة الأجنبية، بعد أن منعت عمل النساء في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية باستثناء قطاع الصحة.

هذا، وتواجه أفغانستان أزمة اقتصادية وإنسانية متفاقمة، منذ أن استعادت حركة طالبان السيطرة على البلاد في آب (أغسطس) 2021.

الصفحة الرئيسية