طفل سوري ينتحر... وهذه رسالته

طفل سوري ينتحر... وهذه رسالته


06/09/2020

أقدم طفل سوري (15 عاماً) على الانتحار شنقاً في شقته إثر خلافات مستمرة داخل العائلة، تاركاً رسالة مؤثرة قال فيها: "آنا آسف يا أبي بس ما عاد اتحمّل".

والطفل يقطن في أحد الأحياء القديمة في مدينة حمص وسط سوريا، وتُعدّ مدينة حمص أحد أبرز ميادين الحرب السورية، حيث شهدت مواجهات على مدار سنوات بين النظام السوري والمعارضة، وحصار المدينة، ما أسفر عن أوضاع إنسانية صعبة.

نفذ الطفل الصغير عملية الانتحار في منزل والده الذي ما يزال قيد الإنشاء، بعد أن كتب رسالة كي يقرأها أهله عقب الوفاة

وبحسب ما أورده موقع "ميديا مونيتور"، تضمّنت الرسالة: "أنا آسف يا أبي بس ما عاد اتحمّل… وهالشي بيريحني وبريحكم مني وبريح أمي…".

ووفق ما نقلته وسائل إعلام سورية وعربية ومنظمات حقوقية، فإنّ الطفل المنتحر يُدعى عمر الخطيب، ويبلغ من العمر 15 عاماً، ويعيش في حي باب الدريب الذي يقع ضمن أحياء مدينة حمص القديمة.

 نفّذ الطفل الصغير عملية الانتحار في منزل والده الذي ما يزال قيد الإنشاء، بعد أن كتب تلك الرسالة لكي يقرأها أهله عقب الوفاة، وفقاً للعربية.

فيما كشفت منظمات حقوقية سورية أنّ عائلة الطفل المنتحر تعاني من خلافات دائمة بين والده ووالدته بسبب الفقر والحاجة، ما شكّل ضغطاً نفسياً عليه ودفعه إلى الانتحار.

الطفل السوري "عمر الخطيب" ينتحر ويكتب رسالته الأخيرة

وقد أثارت هذه الحادثة موجة تعاطف واسع مع الطفل على مواقع التواصل الاجتماعي، وذكر عدد من أهالي المدينة أنّ الفقر والحرمان كانا يسببان مشاكل مستمرة ودائمة ضمن العائلة.

وزاد خبر الانتحار من وقع الأزمة الكبيرة التي يعيشها السوريون منذ نحو 9 سنوات من الحرب، والتي أدّت إلى مقتل أكثر من 300 ألف شخص وملايين النازحين بحسب إحصائيات. 

الصفحة الرئيسية