عالم لاهوت يُحذر من العنف الديني والديكتاتورية بحكم أردوغان... ما القصة؟

عالم لاهوت يُحذر من العنف الديني والديكتاتورية بحكم أردوغان... ما القصة؟

عالم لاهوت يُحذر من العنف الديني والديكتاتورية بحكم أردوغان... ما القصة؟


25/05/2023

تعليقاً على دعوة حمل السلاح التي أطلقها مراد جوندوجو، إمام مسجد جابجي في سلطان غازي بإسطنبول خلال خطبة الجمعة، حذّر عالم اللاهوت التركي إحسان إليأتشيك من العنف الديني والديكتاتورية في ظل حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال إليأتشيك: قد تبدأ فترة من العنف الديني والديكتاتورية بإعلان سلالة أردوغان بدلاً من السلالة العثمانية، وبالتالي رؤية البلاد كدولة إسلامية، وقولهم "نحن نتبع قواعد الشريعة"، بحسب ما نشرته صحيفة "زمان" التركية.

إليأتشيك: قد تبدأ فترة من العنف الديني والديكتاتورية بإعلان سلالة أردوغان بدلاً من السلالة العثمانية

وذكر إليأتشيك أنّه عندما تتعرض الدوائر العلمانية والجمهورية للترهيب الشديد وتغادر البلاد بأعداد كبيرة، فإنّ سلالة أردوغان ستقول "جعلناهم جميعاً يركعون"، وتطلق فترة العنف الديني والديكتاتورية.

وأكد إليأتشيك أنّ الإمام الذي دعا إلى حمل السلاح في الخطبة ارتكب جريمة، مضيفاً: "من الواضح أنّ دعوة الناس إلى حمل السلاح في الانتخابات تتضمن التحريض على العداء والعنف".

وقبل أيام فقط من انتخابات الإعادة الرئاسية المقرر إجراؤها في 28 أيار (مايو)، دعا مراد جوندوجو إمام مسجد جابجي في سلطان غازي بإسطنبول، خلال خطبة الجمعة الماضية، لحمل السلاح، قائلاً: "جهزوا أسلحتكم عشية 28 أيار (مايو) الجاري، لديّ سلاحان ممتلئان بالذخيرة. كم عانينا منكم؟ كم عانى هذا البلد منكم على مدار (80) عاماً؟ كم عانى من نسل الأرمن؟ قدّمنا كل هذا الكم من الشهداء".

خلال استفتاء في نيسان 2017 تحولت تركيا من نظام حكم برلماني إلى نظام رئاسي تنفيذي، منح الرئيس أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية سلطات واسعة

وأشار عالم الدين إلى أنّ هذه الأنواع من المحادثات تأتي من أماكن عديدة في دوائر حزب العدالة والتنمية، وخاصة بعض الطوائف والجماعات الدينية التي تدعم حزب العدالة والتنمية.

ويتابع العالم التركي: "تعتبر هذه الانتخابات مسألة وجود وعدم وجود لأنفسهم، وهم يتظاهرون بأنّه إذا خسر أردوغان، فسوف يضيع الدين في تركيا. ومن خلال الدعاية الرهيبة، يحاولون خلق جو وكأنّ الحرب قد بدأت ضد الدين، ويمكن أن يتأثر بها المواطنون الساذجون الذين لا يدركون مجرى الأحداث، وليس لديهم الكثير من الوصول إلى مصادر المعارضة البديلة".

ويذكر أنّه خلال استفتاء في نيسان (أبريل) 2017، تحولت تركيا من نظام حكم برلماني إلى نظام رئاسي تنفيذي منح الرئيس أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية سلطات واسعة، وتعرضت لانتقادات بسبب إزالة الضوابط والتوازنات الدستورية، ممّا أدى إلى المزيد من إضعاف الديمقراطية التركية. ويطلق النقاد على النظام اسم "حكم الرجل الواحد".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية