عبد اللهيان في لبنان... ما أهداف إيران الحقيقية للزيارة؟

عبد اللهيان في لبنان... ما أهداف إيران الحقيقية للزيارة؟

عبد اللهيان في لبنان... ما أهداف إيران الحقيقية للزيارة؟


02/09/2023

رغم تدخلها الكبير في سوريا، واليمن، وفلسطين، والعراق، ولبنان، زعمت إيران أنّها ترفض التدخل الأجنبي بشؤون الدول الأخرى، ومن بينها إيران. 

وبحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس مع الأمين العام لـ (حزب الله)، حسن نصر الله، المستجدات والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة، وما يزال البلد يشهد أزمة الشغور الرئاسي وصعوبات اقتصادية ومالية.

حزب الله يقول إنّ نصر الله بحث مع عبد اللهيان آخر المستجدات والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة، دون الكشف عن تفاصيل أخرى.

ووفق ما أفادت قناة (الجديد) المحلية، فقد ضم الاجتماع، إلى جانب نصر الله وعبد اللهيان والوفد المرافق له، السفير الإيراني لدى بيروت مجتبى أماني، وعدداً كبيراً من قادة الحزب اللبناني.

وأكدت الميليشيات اللبنانية في بيان أذاعته قناة (المنار) أنّ نصر الله وعبد اللهيان بحثا آخر المستجدات والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة، ولم يكشف البيان عن تفاصيل أخرى حول اللقاء بين الوزير الإيراني وقادة حزب الله، لكنّ عبد اللهيان قال أول من أمس لدى وصوله إلى بيروت: إنّه "سيحث مختلف الأطراف في لبنان على التوصل إلى تفاهمات تؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية".

وجدد الوزير الإيراني أمس الدعوة إلى "تسريع" وتيرة انتخاب رئيس للبنان، وتشكيل حكومة جديدة، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، في مقر وزارة الخارجية اللبنانية بالعاصمة بيروت. وقال: إنّه يتعين على القوى السياسية في لبنان "تسريع وتيرة الاتفاق على انتخاب رئيس، وتشكيل حكومة جديدة".

ربط الكثير من السياسيين الزيارة بالتهديدات الإسرائيلية الأخيرة لحزب الله، وأشاروا إلى أنّ وزير الخارجية قدم للتنسيق على شحنات أسلحة جديدة قد تصل قريباً إلى حزب الله. 

هذا، وربط الكثير من السياسيين الزيارة بالتهديدات الإسرائيلية الأخيرة لحزب الله، وتلوحيها بشن عملية عسكرية ضد لبنان، وأشاروا إلى أنّ وزير الخارجية قدم للتنسيق على شحنات أسلحة جديدة قد تصل قريباً إلى حزب الله عن طريق سوريا. 

وقد حثّ الدول الخارجية الفاعلة في لبنان على دعم الحوار بين الأفرقاء اللبنانيين لانتخاب رئيس، دون التدخل في شؤون لبنان الداخلية.

يُذكر أنّ إيران تزود حزب الله بترسانة من الأسلحة بذريعة مواجهة إسرائيل، ويستمر الحزب في استعمال السلاح كورقة ضغط سياسي وترهيب في الداخل، وسط تصاعد الرفض الشعبي والسياسي لسلاح حزب الله المنفلت.

وما يزال لبنان رهيناً لسياسات حزب الله التصعيدية وتداعيات تدخله في عدد من الساحات، مثل سوريا، خدمة للأجندات والمصالح الإيرانية، ممّا وضع مستقبل لبنان على المحك.

وتشهد الساحة اللبنانية خلافات سياسية غير مسبوقة، خاصة بعد حادثة تبادل لإطلاق النار بين أعضاء في حزب الله وسكان بلدة الكحالة المسيحية، بعد انقلاب شاحنة للحزب تحمل أسلحة. 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية