عبر "دمية الدب" ودبابات الميركافا... هكذا تخطط إسرائيل لاجتياح قطاع غزة

يترقب العالم بحذر إمكانية اتخاذ إسرائيل خطوة قد تفتح الباب أمام دخول القطاع برياً، عقب الهجوم الذي شنته حركة (حماس) في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وذلك بعد أن أكد الجيش الإسرائيلي أنّه على وشك بدء عملية برية في قطاع غزة، في حين توقع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولون آخرون معركة صعبة وطويلة مع المقاومة الفلسطينية.

وبحسب صحيفة (ديلي ميل) البريطانية، فإنّ الهجوم البري سيبدأ بدخول جرافات كاتربيلر D9R الجبارة الملقبة بـ "دوبي" التي تعني "دمية الدب" الإسرائيلية إلى غزة، تليها موجات من دبابات "الميركافا".

الهجوم البري سيبدأ بدخول جرافات كاتربيلر D9R الجبارة الملقبة بـ"دوبي" التي تعني "دمية الدب" الإسرائيلية إلى غزة.

تمّ تصميم جرافات كاتربيلر D9R لتحطيم الأسوار والتغلب على متاهة الشوارع الضيقة وشبكات الأنفاق الواسعة والأفخاخ المتفجرة ومواقع القناصة التي تنتظر القوات الإسرائيلية في حال دخلت غزة براً، ومعظمها جرافات مدنية معدلة بإضافة درع مركبة.

وبمجرد أن تقتحم "دمية الدب" طريقها إلى غزة، فإنّ دبابات "ميركافا" القتالية سوف تدخل خلفها، ليلحق بها فيما بعد قوات الجيش لتحقيق هدف إسرائيل المعلن من الهجوم وهو "القضاء على حركة حماس كلياً".

تم تصميم جرافات كاتربيلر D9R لتحطيم الأسوار والتغلب على متاهة الشوارع الضيقة وشبكات الأنفاق الواسعة والأفخاخ المتفجرة ومواقع القناصة.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي السبت لقادة لواء جولاني: "سندخل إلى قطاع غزة، سنخوض مهمة عملياتية بهدف القضاء على العناصر التابعة لـ (حماس)، وسنتذكر في أذهاننا كذلك صور ومشاهد الذين سقطوا قبل أسبوعين".

وأضاف هاليفي: "غزة معقدة، غزة مكتظة، العدو يحضّر الكثير من الأشياء فيها، لكننا نحضّر له أيضاً، وترافقنا في المناورة البرية كافة قدرات جيش الدفاع، كونوا جريئين بهذا التفكير. كونوا عازمين للغاية، وانقلوا الشعور بالثقة البالغة لجنودكم، هذه الروح ستحقق النصر. مهنيتكم ستحدد النتيجة، أنا واثق بكم جداً، أنا فخور بكم جداً، هذا فخر، وهذه قوة، وبهذه القوة ستنتصرون".

بمجرد أن تقتحم "دمية الدب" طريقها إلى غزة، فإنّ دبابات ميركافا القتالية سوف تدخل خلفها، ليلحق بها فيما بعد قوات الجيش لتحقيق هدف إسرائيل المعلن من الهجوم.

من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت أنّه على اتصال مع السلطات الإسرائيلية بشأن توقيت بدء العملية البرية في قطاع غزة، وقال رداً على سؤال عمّا إذا كان يشجع الإسرائيليين على تأجيل الهجوم البري على غزة: إنّه "يتحدث إلى الإسرائيليين حول ذلك".

وتراجع البيت الأبيض يوم السبت عن تصريح للرئيس الأمريكي؛ مفاده أنّ إسرائيل يجب أن تؤجل هجومها البري المتوقع في غزة، حتى يتم إطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين تحتجزهم حركة (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى.

وأثناء صعوده على متن طائرة الرئاسة في وقت سابق من يوم السبت، سأل أحد المراسلين بايدن عمّا إذا كان ينبغي على إسرائيل تأجيل العملية البرية في غزة، فأجاب: "نعم".

لكنّ البيت الأبيض أكد أنّ الرئيس الأمريكي "لم يسمع السؤال عن تأجيل إسرائيل الغزو البري، وكان يعتقد أنّ السؤال عمّا إذا كان يرغب في الإفراج عن المزيد من الرهائن".