غوتيريش يشعل مواقع التواصل... ما علاقة القرآن الكريم والإسلاموفوبيا؟

غوتيريش يثير مواقع التواصل الاجتماعي... ما القصة؟

غوتيريش يشعل مواقع التواصل... ما علاقة القرآن الكريم والإسلاموفوبيا؟


15/03/2023

أثار أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الكثير من ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عندما استشهد بآية من القرآن الكريم، وحديثه عن شهر رمضان المبارك.

 وقال الأمين العام للأمم المتحدة في مقطع فيديو نشرته المنظمة على صفحتها الرسمية بـ (تويتر) يوم الجمعة الماضي: "نحن على بعد أيام فقط من بداية رمضان، ومنذ أكثر من (1000) عام ورسالة السلام والتعاطف والتراحم التي جاء بها الإسلام تشكّل إلهاماً للناس حول العالم".

وأضاف في كلمة له في فعالية رفيعة المستوى حول مكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا): "وكلمة إسلام ذاتها مشتقة من الجذر نفسه لكلمة سلام، وعندما كنت أشغل منصب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رأيت سخاء الدول الإسلامية التي فتحت أبوابها للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم، في وقت أغلقت فيه دول أخرى كثيرة حدودها".

غوتيريش أثار الكثير من ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عندما استشهد بآية من القرآن الكريم، وتحدث عن سخاء الدول الإسلامية

وتابع: "رأيت تجليّاً معاصراً لما جاء به القرآن الكريم في سورة التوبة: (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ)، فهذه الحماية يجب أن تكفل للمؤمنين وغير المؤمنين على السواء، كما ذكر في القرآن الكريم".

ووصف غوتيريش كراهية الإسلام بأنّها سمّ. وقال: إنّ مسلمي العالم -الذين يبلغ عددهم نحو ملياري نسمة- هم تجسيد للإنسانية بكل تنوعها، مشيراً إلى أنّهم ينحدرون من كل ركن من أركان المعمورة، لكنّهم يواجهون في كثير من الأحيان تعصباً وتحيزاً، لا لسبب سوى عقيدتهم.

غوتيريش يصف كراهية الإسلام بأنّها سمّ. وقال: إنّ مسلمي العالم -الذين يبلغ عددهم نحو ملياري نسمة- هم تجسيد للإنسانية بكلّ تنوعها

وقال الأمين العام: إنّ الكراهية المتنامية التي يواجهها المسلمون ليست حدثاً منعزلاً، بل إنّها جزء أصيل من عودة القومية الإثنية للظهور وإيديولوجيات النازيين الجدد الذين يتشدّقون بتفوق العرق الأبيض، والعنف الذي يستهدف الشرائح السكانية الأضعف، بمن في ذلك المسلمون واليهود وبعض مجتمعات الأقلية المسيحية وغيرهم.

وقد أشاد الكثير من النشطاء بكلمة الأمين العام للأمم المتحدة، مؤكدين أنّ تأثيرها في الإسلاموفوبيا لن يكون كبيراً، في ظل الحملات الإلكترونية التي يشنّها اليمين المتطرف ضد الإسلام والمسلمين.

وطلب النشطاء من غوتيريش الحديث عن الدول الأوروبية التي ترتكب الانتهاكات يومياً، وتتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين بشكل غير إنساني.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية