فرار أكثر من 1.3 مليون سوداني نتيجة القتال المستمر... تفاصيل

فرار أكثر من (1.3) مليون سوداني نتيجة القتال المستمر... تفاصيل

فرار أكثر من 1.3 مليون سوداني نتيجة القتال المستمر... تفاصيل


25/05/2023

تسبب القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نزوح أكثر من (1.3) مليون شخص، وفقاً لما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة، الأربعاء، فرّ منهم حوالي مليون شخص إلى مناطق أكثر أمناً داخل السودان، وغادر نحو (320) ألفاً آخرين إلى دول مجاورة، مثل مصر وجنوب السودان وتشاد وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا.

وتستضيف مصر أكبر عدد من النازحين السودانيين، نحو (132360) شخصاً، وتليها تشاد بنحو (80) ألف شخص، ثم جنوب السودان بأكثر من (69) ألف شخص، وفقاً للمنظمة.

وقتل الصراع (863) مدنياً على الأقل، بينهم (190) طفلاً، وأصاب أكثر من (3530) آخرين، وفقاً لأحدث إحصائيات من نقابة الأطباء السودانية، التي ترصد بشكل رئيسي الخسائر في صفوف المدنيين. كما دفع الدولة إلى الانهيار، وقد تحولت المناطق الحضرية في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة لها إلى ساحات قتال.

فرّ حوالي مليون شخص إلى مناطق أكثر أمناً داخل السودان، وغادر نحو (320) ألفاً آخرين إلى دول مجاورة، مثل مصر وجنوب السودان وتشاد وإثيوبيا وليبيا

واندلع القتال في 15 نيسان (أبريل) بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وبالرغم من هدنة أبرمت هذا الأسبوع، استمر القتال المتفرق في عدة مناطق الأربعاء، وأبلغ سكان عن سماع طلقات نارية وانفجارات في وسط الخرطوم، فضلاً عن مناطق قريبة من منشآت عسكرية في أم درمان.

ودخل وقف إطلاق النار لمدة أسبوع، بوساطة سعودية أمريكية، حيز التنفيذ مساء الإثنين، وكانت تلك أحدث جهود لتوصيل المساعدات الإنسانية للدولة التي يمزقها الصراع.

وحذّر بيان من الولايات المتحدة والسعودية مساء الثلاثاء من عدم التزام الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالهدنة قصيرة الأجل.

وقال البيان المشترك: إنّ الشعب السوداني مستمر في معاناته نتيجة لهذا الصراع المدمر. ودعا البيان الطرفين المتناحرين للالتزام الكامل بالتزاماتهما، وتطبيق وقف إطلاق النار المؤقت لتوصيل الإغاثة الإنسانية المطلوبة بشدة.

كما حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن الطرفين من عقوبات محتملة في حال انتهكا الهدنة، غير أنّ المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال، الأربعاء للصحافيين في واشنطن: إنّ وقف إطلاق النار صامد إلى حدٍّ كبير، بالرغم من تقارير عن إطلاق نار متقطع في الخرطوم وأماكن أخرى.

تقرير: القتال فاقم الأوضاع الإنسانية المتردية في السودان، فقد زاد عدد المحتاجين للمساعدة هذا العام بنسبة 57%، ووصل إلى (24.7) مليون شخص

وأضاف كيربي: "في النهاية، الأمر متروك بالطبع للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لتنفيذ هذا الشيء، لكن بشكل عام، يبدو أنّه صامد. بالرغم من ذلك، أريد أن أحذركم بأنّ هذا مبكر...، أعني أنّه دخل حيز التنفيذ بعد ظهر أمس، لقد رأينا هذا الفيلم من قبل، لذلك نحن نتصرف بطريقة واقعية عندما ننظر إليه".

يُذكر أنّ القتال فاقم الأوضاع الإنسانية المتردية في السودان، فقد زاد عدد المحتاجين للمساعدة هذا العام بنسبة 57%، ووصل إلى (24.7) مليون شخص، وهو أكثر من نصف تعداد السكان في السودان، وأكدت الأمم المتحدة أنّها ستحتاج إلى (2.6) مليار دولار لتقديم المساعدات الإنسانية في السودان.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية