فرنسا تحظر اجتماعاً للمعارضة الإيرانية... لماذا؟

فرنسا تحظر اجتماعاً للمعارضة الإيرانية... لماذا؟

فرنسا تحظر اجتماعاً للمعارضة الإيرانية... لماذا؟


20/06/2023

في وقت تسعى فيه قوى غربية لنزع فتيل التوتر مع إيران، منعت فرنسا اجتماعاً مقرراً للمعارضة الإيرانية، بعد الإفراج عن دبلوماسي إيراني أدين بتدبير هجوم عام 2018، بسبب تهديد بشنّ هجوم، وذلك وفقاً لرسالة بعث بها قائد شرطة باريس لوران نونيز إلى منظمي الاحتجاج، واطلعت عليها (رويترز).

ويأتي المنع بعد أسابيع قليلة من إطلاق طهران سراح عدد من الأوروبيين من سجونها، ومنهم مواطنان فرنسيان. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أجرى مكالمة هاتفية امتدت لـ (90) دقيقة مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في 10 حزيران (يونيو).

دأب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذراع السياسية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، على تنظيم اجتماعات كثيرة في العاصمة الفرنسية منذ أعوام

ودأب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذراع السياسية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، ومقره باريس، على تنظيم اجتماعات كثيرة في العاصمة الفرنسية منذ أعوام، شارك فيها مسؤولون أمريكيون وأوروبيون وعرب كبار سابقون من منتقدي إيران.

وفي شباط (فبراير) حضر بضعة آلاف تجمعاً للمجلس في وسط باريس، ويخطط لتجمعه السنوي في الأول من تموز (يوليو).

وجاء في الرسالة أنّ الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة في إيران على وفاة مهسا أميني، (22) عاماً، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق، أوجدت "أجواء متوترة" تشكل "مخاطر أمنية كبيرة جداً" على اجتماعات المجلس.

وجاء في الرسالة: "هذا الاجتماع الذي يُنظّم سنوياً منذ 2008 لا يمكن عقده".

جاء في الرسالة أنّ الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة في إيران أوجدت "أجواء متوترة" تشكل "مخاطر أمنية كبيرة جداً" على اجتماعات المجلس

ورداً على استفسار، أصدرت شرطة باريس بياناً لـ (رويترز) أكدت فيه أنّها أبلغت اللجنة بقرار حظر الاجتماع، لأنّه قد "يخل بالنظام العام بسبب السياق الجيوسياسي".

وقال البيان: "نظراً لأنّ الخطر الإرهابي لا يمكن تجاهله، فإنّ عقد مثل هذا الحدث سيجعل تأمينه وكذلك تأمين الضيوف المهمين معقداً للغاية".

واستنكر مسؤول كبير بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية القرار حين سألته (رويترز) عنه قبل تأكيد الشرطة.

وقال شاهين جوبادي، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس: "إذا اتخذت السلطات الفرنسية مثل هذا الموقف، فسيمثل تجاهلاً صارخاً للمبادئ الديمقراطية، واستسلاماً لابتزاز الطغمة الدينية الحاكمة واحتجاز الرهائن".

وقد أثارت وفاة مهسا أميني احتجاجات على مدى أشهر في أنحاء إيران، ممّا دفع طهران إلى اتهام الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين وإسرائيل باستغلال الاضطرابات لمحاولة زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية.

ونُظّمت آلاف المسيرات الداعمة للاحتجاجات الإيرانية في جميع أنحاء العالم منذ وفاتها في أيلول (سبتمبر)، على الرغم من تراجع الاضطرابات في إيران بعد أن قمعت شرطتها المظاهرات.

وقال مسؤولون إيرانيون وغربيون: إنّ الولايات المتحدة تجري محادثات مع إيران لتهدئة التوتر المتصاعد، واتخاذ خطوات للحدّ من البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، وإطلاق سراح مواطنين أمريكيين محتجزين، والإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في الخارج.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية