فرونتكس تُحمل اليونان مسؤولية غرق قارب المهاجرين... إلى ماذا استندت؟

وجّهت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) أصابع الاتهام لليونان بحادثة غرق المئات من المهاجرين غير الشرعيين منتصف حزيران (يونيو) الجاري.

وقالت (فرونتكس) في بيان أوردته أمس (فرانس برس): إنّها "لم تتلقّ أيّ رد عندما عرضت دعماً جوياً للسلطات اليونانية"، قبيل انقلاب سفينة المهاجرين.

وقال المكتب الإعلامي للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل: "قدمت (فرونتكس) دعماً جوياً إضافياً لدعم السلطات اليونانية في 13 حزيران (يونيو)، لكنّها لم تتلقّ أيّ رد".

الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل تقول إنّها عرضت المساعدة على السلطات اليونانية قبيل انقلاب سفينة المهاجرين، إلا أنّها لم تتلقّ أيّ رد

وأشار إلى أنّ (فرونتكس) عرضت تقديم موعد دورية مجدولة، لكنّ السلطات اليونانية طلبت منها المشاركة في عملية بحث وإنقاذ قبالة جزيرة كريت بدلاً من ذلك.

في وقت سابق من ذلك اليوم، أرسل مركز التنسيق الإيطالي طائرة (فرونتكس) للبحث عن سفينة الصيد التي كانت تقلّ المهاجرين عند الساعة 8:33 بتوقيت غرينتش، ورصدتها الطائرة عند الساعة 9:47 بتوقيت غرينتش.

وأضافت (فرونتكس) أنّ "الطائرة راقبت سفينة الصيد مدة (10) دقائق، قبل أن تضطر إلى العودة إلى القاعدة للتزود بالوقود".

وانقلبت سفينة الصيد المليئة بالمهاجرين في البحر الأيوني قرب شبه جزيرة (بيلوبونيز) اليونانية، بعد إبحارها من ليبيا باتجاه أوروبا.

وقال بعض الناجين البالغ عددهم (104) أشخاص: إنّ "المئات" في عداد المفقودين، إلا أنّ السلطات اليونانية لم تعثر سوى على جثث (82) مهاجراً فقط.

وتشير التوقعات إلى أنّ مصير نحو (500) شخص بات مجهولاً، بعد مرور أكثر من أسبوعين على عمليات البحث، وكان من بين ضحايا تلك المأساة المروعة عدد من النساء والأطفال.

يُذكر أنّ الكثير من المعطيات يشير إلى أنّ حرس السواحل اليوناني هم من قاموا بإغراق المركب، بعد ربطه بحبل ومحاولة جرّه، وهو مُحمّل بأعداد كبيرة تفوق طاقته الاستيعابية بأكثر من (7) مرات.