في مقدمتهم حركة النهضة... الرئيس التونسي عن المعارضة: لا وطن يهمهم ولا سيادة تعنيهم

في انتقادات جديدة وجّهها إلى أحزاب المعارضة، أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد أنّ "الذين يلتقون اليوم تحت غطاء ما يُسمّى بالمعارضة، بعد أن كانوا في الظاهر خصوماً في الأعوام الماضية، يحتجّون على مدارج المسرح أو على خشبته والمخرج واحد".

وأضاف: "كلما مرّ يوم، أظهروا أنّهم لا همّ لهم سوى السلطة، ولا تعنيهم كما لم تكن تعنيهم المطالب الحقيقية للشعب التونسي، بل لم يقوموا في السابق إلا بإفراغ خزائن الدولة، إلى جانب تحالفاتهم المعروفة مع الخارج، فلا وطن يهمّهم، ولا سيادة تعنيهم".    

قيس سعيّد: الذين يلتقون اليوم تحت غطاء ما يُسمّى بالمعارضة لا همّ لهم سوى السلطة

وقال سعيّد خلال زيارة ليلية قام بها مساء أمس إلى بعض أحياء العاصمة، مباشرة بعد إنهائه مناسك العمرة: إنّ القضية الرئيسية للتونسيين هي قضية اقتصادية واجتماعية بالأساس، وإنّ الذوات البشرية ليست مجرّد أرقام، ومن حق التونسيين والتونسيات أن تتوفر لهم كل أسباب الحياة الكريمة، وفق ما جاء في بلاغ الرئاسة.

وتابع الرئيس التونسي: ''يتحدثون عن الأخطبوط، لو عرفوا حقيقة الشعب التونسي، ولو كان لهم حدّ أدنى من ماء الوجه، لما عاودوا الظهور، لا أمام المسرح، ولا في وسائل الإعلام".

سعيّد: القضية الرئيسية للتونسيين هي قضية اقتصادية واجتماعية بالأساس

ونقلاً عن بلاغ قرطاج، عاين رئيس الدولة الأوضاع الصعبة التي يعيشها السكان في هذه المناطق "التي لا تختلف عن تلك التي يعيشها الكثيرون في كل أنحاء الجمهورية، فلا طرقات تعبّدت، ولا قنوات لتصريف المياه أُحدثت، بل إنّ بعض البيوت تفتقد حتى للماء الصالح للشراب وللكهرباء، هذا فضلاً عن مظاهر الفقر المدقع".

هذا، وتستعد تونس لإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في 17 كانون الأول (ديسمبر) الحالي، وهي آخر مراحل "خارطة الطريق" التي أعلنها الرئيس سعيّد، وسط توقعات بأن تعلن نهاية المسيرة السياسية لحركة النهضة الإخوانية، التي يتهمها التونسيون بإغراق البلاد في الأزمات منذ عام 2011.

سعيّد: لم يقوموا في السابق إلا بإفراغ خزائن الدولة، إلى جانب تحالفاتهم المعروفة مع الخارج، فلا وطن يهمّهم، ولا سيادة تعنيهم

ووفق "خارطة الطريق" التي أعلنها سعيّد في 25 تموز (يوليو) 2021، فإنّ الانتخابات تُجرى بعد وضع قانون جديد للانتخابات، وسبقتها مراحل تخص حلّ البرلمان الذي سيطرت عليه حركة النهضة، وإعادة تشكيل الحكومة، ووضع دستور جديد، إضافة إلى إصلاحات قضائية واقتصادية.

في غضون ذلك، يواجه قياديون في حركة النهضة، وعلى رأسهم زعيمها راشد الغنوشي، اتهامات في ملفات ثقيلة أمام القضاء التونسي، منها غسيل الأموال، وتسفير الشباب إلى مناطق القتال في الخارج، وسط مطالبات في الشارع بحلّ الحركة.