قلق غربي من تصاعد العنف في جنوب السودان... تفاصيل

قلق غربي من تصاعد العنف في جنوب السودان... تفاصيل

قلق غربي من تصاعد العنف في جنوب السودان... تفاصيل


17/12/2022

عبّرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج والاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك امس، عن الفزع إزاء تصاعد العنف في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، وحثت على السماح بإيصال المساعدات الإنسانية.

وجاء في البيان المشترك الصادر من خلال وزارة الخارجية الأمريكية أنّ التقارير التي تشير إلى حوادث قتل وتدمير للممتلكات وعنف جنسي "مفزعة ولا يمكن أن تمر دون اتخاذ موقف بشأنها".

الدول الغربية عبّرت عن الفزع إزاء تصاعد العنف في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان

وجاء في البيان: "ندعو جميع السلطات في جنوب السودان إلى السماح للمساعدات الإنسانية وتسهيل الوصول الآمن لها بأعالي النيل وولاية جونقلي وغير ذلك من مناطق النزاع في البلاد، ولأكثر من (9.4) ملايين شخص بحاجة إلى المساعدة في أنحاء جنوب السودان".

والأربعاء، أفادت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بأنّ أكثر من (160) مدنياً قتلوا، ونزح (20) ألفاً، جرّاء أعمال العنف في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان منذ آب (أغسطس)، في ظل تصاعد الاشتباكات بين الجماعات المسلحة.

أكثر من (160) مدنياً قتلوا، ونزح (20) ألفاً، جرّاء أعمال العنف في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان

وتشير التقديرات إلى أنّ (9,4) ملايين شخص من الأكثر ضعفاً في جنوب السودان سيحتاجون إلى المساعدة العاجلة المنقذة للحياة والحماية في عام 2023، مقارنة بـ (8,9) ملايين شخص في عام 2022.

ووصل أكثر من (2,300) شخص إلى موقع ملكال لحماية المدنيين منذ بداية الأزمة، وتشكل هذه الزيادة في عدد الوافدين الجدد ضغطاً إضافياً على قدرة الشركاء المحدودة بالفعل على تقديم الخدمات لدعمهم، مع وجود مساحة محدودة لهم للمكوث في المكان.

ما يزال جنوب السودان هو السياق الأكثر عنفاً بالنسبة إلى عمّال الإغاثة

ومع استمرار الصراع، نزح ما يُقدّر بنحو (5) آلاف شخص إلى منطقة ميلوت من مقاطعة مانيو. ووفقاً للمستجيبين المحليين، فإنّ 75% على الأقل من النازحين الجدد هم من النساء والأطفال، مع انفصال العديد من الأطفال عن مقدمي الرعاية لهم. ووردت تقارير عن عبور عدد كبير من الأشخاص إلى السودان، بينما يختبئ آخرون في المستنقعات.

وفي سياق متصل، يعيق انعدام الأمن المستمر قدرة الشركاء في المجال الإنساني على تقديم المساعدة المنقذة لحياة آلاف الأشخاص، وقد أجبر الشركاء على تعليق بعثات التقييم التي تشتد الحاجة إليها.

وفي بعض المناطق أدّى العنف إلى نقل العاملين في المجال الإنساني، ونهب المرافق والإمدادات الإنسانية، وفرض قيود على الحركة عبر مقاطعتي فشودة ومانيو.

وما يزال جنوب السودان هو السياق الأكثر عنفاً بالنسبة لعمّال الإغاثة، تليه أفغانستان وسوريا، وقد قُتل (9) من العاملين في المجال الإنساني أثناء تأدية واجبهم في جنوب السودان منذ بداية 2022.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية