قيس سعيد يخوض حرباً أخرى على هذه الجبهة.. ويستشهد بأغنية للشيخ إمام

ما كاد الرئيس التونسي قيس سعيد ينتهي من معركة حلّ المجلس الأعلى للقضاء، حتى دخل في معركة جديدة بالهجوم على توزيع المخدرات بالمدارس، متهماً أطرافاً لم يُسمّها بالسعي لـ"تخدير الشعب".

الرئيس التونسي قيس سعيد يعلن الحرب على المخدرات، ويتهم لوبيّات لم يُسمّها بالسعي لتدمير الدولة والمجتمع التونسي

ونقل موقع "تونس سكوب" التونسي عن سعيد قوله، خلال استقباله رئيسة الوزراء نجلاء بودن مساء أمس: "إنّ المخدرات آفة يريدون بها ضرب الدولة وضرب المجتمع"، مؤكداً أنّ مصدرها "اللوبيّات" التي تريد تحطيم الدولة والمجتمع.

وشدّد رئيس الجمهورية على ضرورة التصدي لظاهرة ترويج المخدّرات في الوسط المدرسي، مشيراً إلى أنّ مادة "التكروري" منعها بورقيبة، قائلاً: "إنّ بورقيبة جرّم استعمالها لأنّها كانت تروّج فترة الاستعمار لجعل الشعب مخدّراً، وهو الشيء نفسه اليوم، حيث تريد بعض الأطراف تخدير الشعب".

مستشهداً بأغنية للفنان المصري الشيخ إمام يقول الرئيس التونسي: إنّ المخدرات ليست أقراصاً فقط، ولكنّ القوانين المضللة والوعود الكاذبة مخدرات أيضاً

"العام يمّر وراء العام ونحن في غرف التخدير ننام"، كلمات أغنية للفنان الثوري المصري الراحل الشيخ إمام، استشهد بها الرئيس التونسي للدلالة على خطورة الوضع الحالي، فبينما تتقدم أمم العالم، تواجه الأمّة العربية خطر انتشار المخدرات.

واستطرد سعيد قائلاً: "مخدّرات بالقوانين... مخدّرات بالوعود الكاذبة... مخدّرات بالأقراص، كما كانت المخدّرات بالتكروري أيضاً، وبالنصوص القانونية التي وضعوها لضرب الدولة ومؤسساتها، وضرب المجتمع من الداخل، وكي يصبح المجتمع تحت التأثير، وتكثر الجرائم الفظيعة التي تحدث في تونس في أغلبها نتيجة هذه الأقراص"، في إشارة إلى حركة النهضة الإخوانية، التي تمكنت من الوصول إلى الحكم في أعقاب ثورة 2011.