كيف استغل الإخوان الظروف السياسية للقفز على السلطة وجني الأموال؟

كيف استغل الإخوان الظروف السياسية للقفز على السلطة وجني الأموال؟

كيف استغل الإخوان الظروف السياسية للقفز على السلطة وجني الأموال؟


29/01/2024

لعبت جماعة الإخوان على وتر الظروف السياسية لتحقيق أقصى استفادة، بالتوازي مع استغلال مناخ الانفتاح الاقتصادي لجني الأموال لصالح أنشطتها، وقد ركزت دراسة حديثة للباحث المصري في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب عن التنظيمات المتطرفة وتطورها ومنابع تمويلها وسبل المكافحة، على نقطتين رئيسيتين.

تتمثل النقطة الأولى في تطور الجماعات المتطرفة وظروف ازدهارها، والثانية هي ملف التمويل وجمع الأموال لإنفاقها على الأنشطة المختلفة.

ضعف بعض الأنظمة السياسية ساعد على وجود أكبر لهذه التنظيمات، ويُضاف إلى هذا أنّ التنظيمات مرت بتحولات داخلية جعلتها أكثر شراسة.

الدراسة أوضحت أنّ "ضعف بعض الأنظمة السياسية ساعد على وجود أكبر لهذه التنظيمات؛ ويُضاف إلى هذا أنّ التنظيمات مرت بتحولات داخلية جعلتها أكثر شراسة في التعامل مع الأنظمة السياسية؛ فالتنظيمات المتطرفة تزداد تطرفاً مع الوقت".

وتابعت الدراسة: "بعض التنظيمات المتطرفة استغلت الظروف السياسية التي مرت بها المنطقة في العام 2011، على خلفية ما سُمّي بالربيع العربي، والبعض الآخر ساعد في صناعة هذه الظروف...، ولا شك أنّ الهدف من وراء ذلك هو القفز على السلطة والوصول إليها"، وفقاً لما نقلته صحيفة "العين".

بعض الأنظمة العربية سمحت بوجود بعض هذه التنظيمات، وسمحت لها بالمشاركة السياسية أو بالوجود العسكري، حتى باتت أمراً واقعاً مفروضاً.

وبعض الأنظمة العربية سمحت بوجود بعض هذه التنظيمات، وسمحت لها بالمشاركة السياسية أو بالوجود العسكري، حتى باتت أمراً واقعاً مفروضاً، وباتت هذه التنظيمات جزءاً من التركيبة الاجتماعية والسياسية لعدد من البلدان، وهنا بات خطر هذه التنظيمات مرئياً ومسموعاً، وفق الدراسة.

وضرب الباحث مثالاً بجماعة الإخوان المصنفة إرهابية في عدد من الدول التي سُمح لها بالمشاركة السياسية في مصر، "فخاضت عدداً من الانتخابات البرلمانية، ومن قبل دخلت انتخابات النقابات المهنية، كما سمح لها بالتمثيل في مراكز الشباب واتحادات الطلاب في المدارس والجامعات، وهو ما أدى في النهاية إلى وصول التنظيم إلى السلطة في عام 2012".

الدراسة لفتت أيضاً إلى أنّ هناك عدة مصادر لتمويل التنظيمات الإرهابية؛ بعضها مصادر تمويل ذاتية، وبعضها يأتي عبر السرقات والإغارة على ممتلكات الآخرين، وهناك أموال تحصل عليها هذه التنظيمات دعماً من بعض الدول وأجهزة استخباراتها، والتي تهدف إلى تعويمها، ومن ثم الاستفادة من وجودها، أو من الدور الذي تلعبه.

هناك أموال تحصل عليها هذه التنظيمات دعماً من بعض الدول وأجهزة استخباراتها، والتي تهدف إلى تعويمها، ومن ثم الاستفادة من وجودها.

وتفرض أغلب الجماعات المتطرفة ضريبة على دخل أعضائها، يُطلق عليها داخل الإخوان "سهم الدعوة"، وهي تُقدر بقرابة 2% وتصل إلى 5%، وهناك تبرعات استثنائية ودائمة ترتبط بأيّ نشاط للجماعة، وفق الدراسة.

وبالتالي تصل حصيلة هذه الأموال إلى مئات الآلاف من الدولارات، فضلاً عن وجود شركات تجارية باسم تنظيم الإخوان، ويُشرف على بعضها أشخاص قد لا ينتمون إلى الإخوان، وبعضهم قد يكون مسيحياً، بهدف الهروب من المراقبة الأمنية، ومن ثم المصادرة.

ولفتت الدراسة إلى أنّ جماعة الإخوان تهدف إلى تنويع مصادر الدخل التي تنفق منها على أنشطتها وفعالياتها.

كما أنّ الجماعة دخلت سوق الاستثمار في العملات المشفرة، وبدأت تُرسل مئات الملايين من الدولارات لاستثمارها خارج حدود القُطر الذي تتواجد فيه، حتى لا تقع أسيرة المصادرة، وحتى يكون هناك متسع لممارسة كل أنشطتها طالما توافرت الأموال، وفق الدراسة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية