كيف تؤثر اتهامات الاغتصاب على مسيرة نجوم الرياضة؟

كيف تؤثر اتهامات الاغتصاب على مسيرة نجوم الرياضة؟

كيف تؤثر اتهامات الاغتصاب على مسيرة نجوم الرياضة؟


05/03/2023

أحمد عبدالباسط

على مدار الفترة الأخيرة لاحقت قضايا الاغتصاب عديداً من نجوم كرة القدم العالمية، وهو الأمر الذي دائماً ما يكون له أثر سلبي على هؤلاء اللاعبين، نظراً إلى المشكلات والأزمات التي تلاحقهم بسبب هذه الاتهامات.

آخر المنضمين إلى هذه القائمة النجم المغربي أشرف حكيمي، لاعب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث أعلن مكتب المدعي العام في نانتير بضاحية باريس، أنه تم توجيه تهمة الاغتصاب، أمس الجمعة، للدولي المغربي ونجم نادي سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي.

وتدعي امرأة تبلغ من العمر 24 عاماً تعرضها للاغتصاب في منزل اللاعب في بولوني-بيلانكور في 25 فبراير (شباط) الماضي، وخلال الأيام الماضية استجوب المدعون العامون حكيمي، بعد هذه الاتهامات.

ورفض نادي باريس سان جيرمان التعليق على التطورات مباشرة، قبل أن يعلن في وقت لاحق أن حكيمي "سيعود إلى المسابقات خلال هذا الأسبوع"، حيث قال متحدث باسم النادي لاحقاً، إن سان جيرمان "يقدم دعمه" لحكيمي، وإنه "يؤمن بالعدالة"، مضيفاً أن "النادي لن يدلي بأي تعليق" في شأن المسألة.

تعليق محامية حكيمي

هذا وقد أكدت محامية اللاعب أشرف حكيمي فاني كولين، أن موكلها نفى "بشدة" التهم الموجهة إليه، كما شددت على أن حكيمي "لن يتحدث إلا في المحكمة".

كما أنها كشفت عن عديد من المفاجآت، إذ أكدت أن "الضحية المزعومة" رفضت الخضوع لأي فحص طبي أو نفسي، كما رفضت مواجهة اللاعب، علماً أن القضية أو الاتهام اليوم لا يستند إلا إلى "ادعاءاتها"، وفق التقارير الفرنسية المنتشرة، كما أوضحت أن توجيه الاتهام من قبل المدعي العام الفرنسي يعد إجراء طبيعياً وروتينياً، يتبع عادة جلسات الاستجواب في مثل تلك القضايا الجنائية، مشددة على أن هذا الإجراء يفتح الأبواب أمام حكيمي للدفاع عن نفسه.

بينما على الجانب الآخر، اعتبرت محامية الطرف الثاني، راشيل فلور باردو، أن تصريحات وكيلة حكيمي لا تعني شيئاً على الإطلاق، مشيرة إلى أنها لا تنوي نشر تفاصيل هذا الملف على الإعلام، كما أوضحت أن الشابة لم تشعر بعد بأنها مستعدة لمواجهة اللاعب.

وكانت الفتاة التي لم يتم يكشف عن اسمها، توجهت في اليوم التالي للاغتصاب المزعوم "الأحد 26 فبراير" إلى مركز للشرطة في فال دو مارن، لكنها أكدت حينها أنها لا تريد تقديم شكوى.

وأشارت الفتاة إلى أنها التقت اللاعب الشهير في يناير (كانون الثاني) على شبكة التواصل "إنستغرام"، وذهبت إلى منزله في سيارة أجرة طلبها لها على نفقته، وشرحت كيف لحكيمي أن يقبلها عنوة ويلمسها من دون موافقتها، قبل أن يغتصبها، بحسب ما ورد في التقارير الفرنسية، ثم ادعت أنها تمكنت من تحرير نفسها وغادرت بفضل صديقة جاءت لاصطحابها من أمام منزل لاعب كرة القدم.

لاعبون سابقون على نفس النهج

وازدادت خلال الأعوام الأخيرة قضايا التحرش والاغتصاب ضد لاعبي كرة القدم، وكان الأبرز لاعب مانشستر سيتي بنجامين ميندي بارتكاب ثماني جرائم اغتصاب واعتداء جنسي ضد خمس سيدات من بينها سبع تهم بالاغتصاب.

هذا إضافة إلى البرازيلي داني ألفيش، مدافع برشلونة وباريس سان جيرمان ويوفنتوس الإيطالي السابق، حيث تم اتهامه بالاغتصاب من قبل شابة في إسبانيا، وهو رهن الاحتجاز منذ 20 يناير بالقرب من برشلونة.

كما تم اتهام البرتغالي كريستيانو رونالدو، من عارضة الأزياء كاثرين مايورغا في 2018 باغتصابها في أحد فنادق لاس فيغاس الأميركية عام 2009، لكن اللاعب نفى تلك الادعاءات وأقر أن ما حدث بينهما كان بموافقتها.

واعترفت مايورغا أن محامي لاعب مانشستر يونايتد الحالي عقدوا اتفاقاً معها عام 2010 بدفع 375 ألف دولار مقابل شراء صمتها، وأغلقت محكمة لاس فيغاس القضية في أكتوبر الماضي معلنة تبرئة رونالدو.

كما حكمت محكمة فرنسية ببراءة الثنائي كريم بنزيما وفرانك ريبيري من تهمة "ممارسة الجنس مع عاهرة دون 18 عاماً" عام 2014، بعد أن نفى الثنائي معرفتهما بسن الفتاة آنذاك.

ويأتي في هذه القائمة الطويلة البرازيلي نيمار دا سيلفا لاعب باريس سان جيرمان حيث اتهمته عارضة أزياء من بلاده باغتصابها بأحد فنادق باريس، لكن المحكمة حكمت ببراءته لعدم كفاية الأدلة.

لاعبون لم تتم تبرئتهم

وهناك بعض اللاعبين تمت إدانتهم ودخلوا السجن لفترة ليست بالقصيرة أبرزهم كان آدم جونسون لاعب مانشستر سيتي الأسبق، حيث عوقب اللاعب عام 2016 بالسجن ست سنوات بعد إدانته بممارسة الجنس مع قاصر لم تتجاوز 15 عاماً، وبعد مرور ثلاث سنوات خرج اللاعب من محبسه عقب انقضاء نصف مدته لكنه كان قد خسر كل شيء حينها سواء بفسخ عقده مع ناديه سندرلاند أو إنهاء الرعاة لاتفاقاتهم معه، والأهم تشويه سمعته في المجتمع والوسط الرياضي.

ليس هذا فقط بل أصدرت محكمة إيطالية حكماً بالسجن لتسع سنوات على البرازيلي روبينيو لاعب ريال مدريد وميلان الأسبق بتهمة العنف الجنسي الجماعي ضد امرأة ألبانية تبلغ 22 عاماً في ملهى ليلي في مدينة ميلانو، حيث قالت المحكمة في بيانها، إن لاعب منتخب السامبا وشركاءه قاموا بـ"ازدراء الضحية التي تعرضت لإذلال وحشي"، ليتسبب هذا الحكم في فسخ عقد اللاعب مع سانتوس البرازيلي بعد أقل من أسبوع على انضمامه للفريق.

عن "اندبندنت عربية"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية