لأول مرة منذ 2016... إقلاع أول طائرة من مطار صنعاء إلى السعودية

لأول مرة منذ 2016... إقلاع أول طائرة من مطار صنعاء إلى السعودية

لأول مرة منذ 2016... إقلاع أول طائرة من مطار صنعاء إلى السعودية


18/06/2023

منذ إغلاق مطار العاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين عام 2016، غادرت أمس أول رحلة تجارية مباشرة بين صنعاء والسعودية، في خطوة تهدف لتعزيز الثقة بهدف إرساء السلام في اليمن والمنطقة وإنهاء التوتر.

وقال مصدر ملاحي في المطار، رفض الكشف عن اسمه: إنّ الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية تقل (277) حاجاً يمنياً إلى مطار مدينة جدّة الدولي في السعودية.

ومنذ آب (أغسطس) 2016 يفرض التحالف، الذي يدعم الحكومة اليمنية في مواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، قيوداً على حركة المطار، ويسمح لطائرات المساعدات وتلك التابعة للأمم المتحدة فقط بالهبوط في المطار.

يأتي ذلك امتداداً لحرص السعودية على تيسير أداء فريضة الحج لليمنيين الراغبين في السفر عبر مطار صنعاء ضمن جهود ومبادرات وزارة الحج والعمرة

والخميس، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية في بيان "تسهيل وصول الحجاج اليمنيين من مطار صنعاء إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، أسوة ببقية المنافذ البرية والجوية مع اليمن".

وأفاد البيان بأنّ ذلك "يأتي امتداداً لحرص السعودية على تيسير أداء فريضة الحج لليمنيين الراغبين في السفر عبر مطار صنعاء، ضمن جهود ومبادرات وزارة الحج والعمرة الرامية لتسهيل أداء مناسك الحج والعمرة على الحجاج والمعتمرين من جميع الدول الإسلامية والعربية".

يقول السعوديون إنّهم يريدون منع تهريب الأسلحة إلى المتمردين وسط جهود لتعزيز السلام رغم استمرار انتهاكات المتمردين

والعام الماضي، تمّ تسيير رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى القاهرة وعمّان، في إطار اتفاق هدنة سرت من نيسان (أبريل) 2022 حتى تشرين الأول (أكتوبر) من العام نفسه.

وبموجب اتفاق الهدنة، كان يفترض السماح برحلتين تجاريتين من صنعاء أسبوعياً، لكنّ خلافات حول مصادر جوازات السفر حالت دون ذلك.

ويتهم الحوثيون الرياض بفرض "حصار" على اليمن خصوصاً عبر إغلاق المطار، في حين يقول السعوديون إنّهم يريدون منع تهريب الأسلحة إلى المتمردين وسط جهود لتعزيز السلام رغم استمرار انتهاكات المتمردين.

الحوثيون يواصلون انتهاكاتهم لكل جهود السلام من خلال التصعيد في أكثر من جبهة وتنفيذ هجمات طالت مؤخراً محافظات مثل تعز ومأرب

وتتكثف منذ شهور مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعُمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.

لكنّ الحوثيين يواصلون انتهاكاتهم لكل جهود السلام من خلال التصعيد في أكثر من جبهة وتنفيذ هجمات طالت مؤخراً محافظات مثل تعز ومأرب.

ورغم الحديث عن التداعيات الإيجابية لاستئناف العلاقات السعودية الإيرانية وفق اتفاق عقد برعاية صينية في بكين شهر آذار (مارس) الماضي، لكنّ واشنطن أكدت أنّ طهران ما تزال تسلح المتمردين لتنفيذ الهجمات وتهديد المنطقة.

من جهتها، أشادت الولايات المتحدة بتسهيل السعودية لرحلات جوية من مطار صنعاء إلى جدة بهدف تمكين اليمنيين من أداء مناسك الحج، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي  آدم هودج: إنّ البيت الأبيض يرحب برحلات الحج بين اليمن والسعودية "لتمكين اليمنيين من أداء واجباتهم الدينية".

وأضاف هودج في بيان أنّ الولايات المتحدة ما تزال منخرطة مع جميع الأطراف لتعزيز فوائد الهدنة وإنهاء الحرب في اليمن من خلال عملية سياسية يقودها اليمنيون.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية