لبنان يرفع سعر بنزين 95 بنسبة 66% ... تفاصيل

لبنان يرفع سعر بنزين 95 بنسبة 66% ... تفاصيل


22/08/2021

أعلنت الحكومة اللبنانية، الأحد، رفع السعر الرسمي للبنزين 95 أوكتان 66%، في خفض جزئي لدعم الوقود، وذلك بعد أزمة حادة في المحروقات مستمرة منذ أسابيع، ما يضع اللبنانيين في أزمة جديدة في ظل أوضاع اقتصادية متردية.

أكدت المديرية العامة للنفط، في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، اعتماد سعر صرف الدولار 8000 ليرة لبنانية لشراء المحروقات

ويعاني لبنان من أزمة محروقات شديدة على كافة المستويات، وقد أرسلت إيران شحنة مساعدات من المازوت لمنع توقف المستشفيات والمخابز ما فجر أزمة سياسية جديدة، ففي الوقت الذي يتباهى فيه حزب الله بالمساعدات، ردّ رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بأنها سوف تعرّض لبنان للعقوبات، فضلاً عن كون إيران سبباً رئيسياً في أزمات لبنان.

وفي غضون ذلك، أكدت المديرية العامة للنفط، في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، اعتماد سعر صرف الدولار 8000 ليرة لبنانية لشراء المحروقات، بحسب ما أورده موقع الحرة.

ومساء السبت أعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان عقب اجتماع ترأسه رئيس الجمهورية ميشال عون، وخُصص لمعالجة الأزمة، "الموافقة على اقتراح وزارة المالية بالطلب إلى مصرف لبنان فتح حساب مؤقت لتغطية دعم عاجل واستثنائي للمحروقات".

وأضاف البيان أنّ قيمة الحد الأقصى للدعم ستبلغ 225 مليون دولار لتمويل "قيمة الفرق بين سعر صرف الدولار بحسب منصة (صيرفة) والسعر المعتمد بـ8 آلاف ليرة للدولار"، لشراء البنزين والمازوت والغاز المنزلي وصيانة معامل الكهرباء حتى نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل.

وكان مصرف لبنان قد أعلن في وقت سابق توقفه عن تمويل شراء المحروقات وفق السعر الرسمي للدولار، ما يعني فعلياً وقف الدعم وفتح الباب أمام استيراد المحروقات بحسب سعر الدولار في السوق السوداء الذي يقارب 20 ألف ليرة.

ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهياراً اقتصادياً متسارعاً، فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في 4 آب (أغسطس) وإجراءات مواجهة فيروس كورونا.

وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار تدريجياً، إلى أن فقدت أكثر من 90% من قيمتها، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، وارتفع معدل البطالة، ويشترط المجتمع الدولي على السلطات اللبنانية تنفيذ إصلاحات ملحة ليحصل لبنان على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية